س546: بعد أن قال الرب ليعقوب "لا يُدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل إسرائيل" (تك 32: 28) كيف يعود ويدعوه باسم يعقوب وليس إسرائيل " يعقوب يعقوب" (تك 46: 2)؟ هل نسى الرب الاسم الجديد لنبيه الذي اختاره هو بنفسه له..؟ أم هل يحتاج الرب للنزول مرة أخرى للدخول في مصارعة مع يعقوب؟(1)
ج: 1- يقول أبونا أغسطينوس الأنبا بولا " كان الله في هذا الموقف مع يعقوب يشجعه لأنه كان خائفًا من النزول إلى مصر، فأراد الله أن يُذكّره بعنايته به في جميع رحلاته السابقة، وتلك الرحلة الخطرة التي غيَّر اسمه قرب نهايتها عندما صارعه حتى مطلع الفجر، ولهذا ناداه باسمه القديم. هذا مع ملاحظة أن كثير من الناس يستخدمون أسماءهم الجديد مع أسماءهم القديمة لأنها أسماءهم التي وُلدوا فيها. أي أن الأسماء تضاف أحيانًا ولا تلغى"(2).
2- يقول أحد الآباء الرهبان بدير مارمينا العامر " إن الاسم الجديد لا يلغي القديم، والله قد أعطاه اسمًا جديدًا ليظهر مكانته لديه على مدى الأجيال، علمًا بأن مثل هذا حدث من الرب يسوع نفسه، فهو بعد أن أطلق اسم " بطرس " على سمعان (يو 1: 42) عاد ودعاه " سمعان سمعان" (لو 22: 31)"(3)
3- تقول الدكتورة نبيلة توما " إسرائيل هو الاسم الجديد ليعقوب من الله، ولكن أحيانًا يعود الله لينادي بالاسم القديم، ليُذكّره إنه كان ضعيفًا وخائفًا من أخيه عيسو وظهر له وقوى إيمانه... فيتذكر يعقوب عمل الله معه، فيتشدد ويتقوى وينزل إلى مصر واثقًا أن الله سيكون معه"(4).
ب- كيف يقول الله ليعقوب " أنا أنزل معك إلى مصر وأنا أصعدك أيضًا" (تك 46: 4) بينما يعقوب مات في مصر (تك 49: 33) ؟
ج: أصعد الله يعقوب كشعب بني إسرائيل من مصر، وهذا تحقق بيد قوية وذراع رفيعة. كما سبق وأصعد جسد يعقوب من مصر ليُدفن في مغارة المكفيلة بكرامة عظيمة، ولم يُدفن في مصر، لأن يوسف الصديق التمس من فرعون قائلًا " أصعد لأدفن أبي وأرجع. فقال فرعون اصعد وادفن أباك كما أستحلفك" (تك 50: 5، 6).
_____
(1) البهريز جـ 1 س317.
(2) من إجابات أسئلة سفر التكوين.
(3) من إجابات أسئلة سفر التكوين.
(4) من إجابات أسئلة سفر التكوين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/546.html
تقصير الرابط:
tak.la/yqcxmy7