س 498:
أ - إلى أين مضت رفقة لتسأل الرب والهيكل لم يكن قد بُني بعد (تك 25: 22)؟
يقول " ليوتاكسل".. " {وتقاتل الولدان في جوفها فقالت إن كان الأمر هكذا فما لي والحمل ومضت تسأل الرب} (تك 25: 22) بيد أن المؤلف المقدس نسى أن يقول لنا، إلى أين مضت رفقة بالضبط تتحدث إلى يهوه؟ فلم يكونوا قد اخترعوا الهيكل بعد، وكان يهوه يظهر حيث يطيب له، ومتى طاب له، ولكن على أي حال فقد استطاعت رفقة أن تسأله، وهو لم يضن عليها بالإجابة"(1).
ج: قال سفر التكوين " وتزاحم الولدان في بطنها. فقالت إن كان هكذا فلماذا أنا. فمضت لتسأل الرب. فقال لها الرب في بطنك أمَّتان.." (تك 25: 22، 23) وتعبير "فمضت" هنا لا يعبر عن المكان بل عن الحالة، مثلما نقول " ومضى فلان في حديثه بقوة " فهو لم يغير مكانه ولكنه استمر في حديثه... فمضت رفقة لتسأل الرب... وأين يوجد الرب؟ إن الرب كائن في كل مكان وكل زمان، إذًا يمكن لرفقة أن تسأل الرب في أي مكان وأي لحظة، وهو ما فعلته إذ مضت لتكلم الرب، وقد استجاب الرب لتساؤلها وجاوبها.
ب- كيف يخرج يعقوب من بطن أمه قابضًا على عقب أخيه عيسو (تك 25: 26)؟
يقول " ليوتاكسل".. " {.. وبعد ذلك خرج أخوه ويده قابضة بعقب عيسو فدُعي يعقوب..} (تك 25: 24 - 26) غني عن القول أنه نادرًا ما يُولد طفل وهو ممسك بعقب طفل آخر، وتتمثل ندرة مثل هذا الأمر في أنه لم يحدث ما يشبه ذلك حتى الآن، ولم نسمع أنه حدث قبل ذلك"(2)
ج: من أين علم ليوتاكسل أن ولادة طفل ممسكًا بعقب توأمه أمر مستبعد تمامًا؟ هل سأل العاملين في حقل أمراض النساء..؟! وهل قرر جميع الأطباء في كل الأماكن وكل الأزمنة أن هذا أمر لم يحدث قط..؟ لو لم يحدث هذا الأمر، فما هو الداعي وما هو الهدف من أن الكتاب يختلق مثل هذا الخبر البسيط الذي جاء ببساطة في سياق القصة..؟! ولماذا لا نأخذ الأمور ببساطة عوضًا عن التشكيك في الكتاب الخالد الموحى به والمعصوم بالتمام والكمال من أدنى خطأ؟!!
_____
(1) التوراة كتاب مقدَّس أم جمع من الأساطير ص 118.
(2) التوراة كتاب مقدَّس أم جمع من الأساطير ص 119.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/498.html
تقصير الرابط:
tak.la/akhg6dz