ج: دعى أنوش بن شيث بن آدم باسم الرب " ولشيث أيضًا وُلِد ابن فدعا اسمه أنوش. حينئذ أُبتدي أن يُدعى باسم الرب" (تك 4: 26) وما فعله أنوش فعله نوح إذ كان " كارزًا للبر" (2بط 2: 5) وبعد أن ظهر الرب لابرام وقال " لنسك أعطي هذه الأرض. فبنى هناك مذبحًا للرب ودعا باسم الرب" (تك 12: 7 - 9) وتكرر المعنى في (تك 13: 4) كما قال الكتاب عن إسحق " فبني هناك مذبحًا ودعا باسم الرب" (تك 26: 24) وهكذا رجال الله القديسون من جيل إلى جيل يشهدون لأسم الرب ويدعون لمعرفة الرب إن لم يكن بكلامهم، فبسلوكهم وسيرتهم الحسنة. ومع أن إبراهيم دعى باسم الرب فإن الكتاب المقدَّس لم يذكر أن هؤلاء الناس تركوا عبادة الأوثان وآمنوا بالرب.
ومن جانب آخر فإن الله في محبته لقديسيه سرَّ بأن ينسب نفسه إليهم، فقال الكتاب عن إسحق " فظهر له الرب في تلك الليلة وقال أنا إله إبراهيم أبيك" (تك 26: 24) وعندما نظر يعقوب في حلمه السلم القائمة بين الأرض والسماء قال " وهوذا الرب واقف عليها فقال أنا الرب إله إبراهيم أبيك وإله إسحق" (تك 28: 13) وعندما خاطب الله موسى من وسط العليقة المشتعلة قال " أنا إله أبيك إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب" (خر 3: 6) وهذا خط واضح في الكتاب المقدَّس، فاليعازر الدمشقي عندما ذهب ليختار زوجة لإسحق صلى " وقال أيها الرب إله سيدي إبراهيم يسر لي اليوم.." (تك 24: 13) وقال لابان ليعقوب " في قدرة يدي أن أصنع بكم شرًا. ولكن إله أبيكم كلمني البارحة.." (تك 31: 29).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/448.html
تقصير الرابط:
tak.la/62z4fd7