يقول " ليوتاكسل " ساخرًا " إن يهوه نسى تعليماته السابقة، فقد رأينا أنه أمر... بألاَّ يأخذ معه سوى زوج من كل حيوان، لكنه عاد وأدخل على خطته تعديلًا هامًا، في اللحظة الأخيرة فقال {من جميع البهائم الطاهرة تأخذ معك سبعة سبعة ذكرًا وأنثى. ومن البهائم التي ليست طاهرة اثنين ذكرًا وأنثى} (تك 7: 2) ولا تذكر لنا التوراة ما إذا كان يهوه قد أشار إلى نوح بعلامات التقسيم إلى طاهرة وغير طاهرة... وكان ينبغي على الشيخ نوح أن يدرس التاريخ الطبيعي ليعرف ما إذا كان عليه أن يحمل معه سبعة غرانيق، أو غرنوقين فقط. فيلين أم سبعة فيلة. اثنين من وحيد القرن أم سبعة.."(2).
ج: أولًا - أعطى الله نوحًا أمرًا عامًا بأن يأخذ من كل الطيور والبهائم اثنين اثنين، فقال له الرب " من كل حي من كل ذي جسد اثنين من كلٍ تُدخِل إلى الفلك لاستبقائها معك. تكون ذكرًا وأنثى.." (تك 6: 19، 20).
ثانيًا - أعطى الله تفصيلات الأمر الأول، فطلب من نوح أن يحمل من الحيوانات الطاهرة سبعة أزواج ليمكن تقديم ذبائح منها، فقال الرب لنوح " من جميع البهائم الطاهرة تأخذ معك سبعة سبعة ذكرًا وأنثى. ومن البهائم ليست بطاهرة اثنين ذكرًا وأنثى. ومن طيور السماء أيضًا سبعة سبعة ذكرًا وأنثى لاستبقاء نسل على وجه الأرض" (تك 7: 2، 3).
فواضح أن النص الأول قصد منه التعميم، فلم يفرق بين الحيوانات الطاهرة وغير الطاهرة. أما التفصيل فجاء في النص الثاني حيث أوضح اختلاف العدد بين الحيوانات الطاهرة وغير الطاهرة.
_____
(1) البهريز جـ 1 ص54.
(2) المرجع السابق ص 68.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/419.html
تقصير الرابط:
tak.la/qytg6g6