ج: لم تفض المياه طيورًا، لأن الطيور لم تخرج من الماء، إنما خُلقت من الأرض، فالآية السابقة تحوي خبرين، أولهما الخاص بالزحافات، وقد أوضحت الآية صراحة أنها فاضت من المياه. أما الخبر الثاني الخاص بالطيور وطيرها في الغلاف الجوي، ولم يذكر الكتاب من أين جُبلت، لأنه من الواضح أنها جبلت من الأرض ولم تفض من المياه... لماذا؟ لأنه في آية أخرى أوضح هذه الحقيقة عندما قال " وجبل الرب الإله من الأرض كل حيوانات البرية وكل طيور السماء" (تك 2: 19).
ويقول تشارلز ماكنتوش " كل طائر ذي جناح " كجنسه " وهنا يجب ألا يغيب عن ذهننا ما غاب عن ذهن البعض أن الله تعالى جعل هذه الطيور تطير على وجه جَلد السماء، وليس أن المياه هي التي فاضت بها، كما يخطئ البعض فهم المقصود. ولو رجعنا إلى (تك 2: 19) لوجدنا بكل وضوح أن هذه الطيور قد جُبلت من الأرض نظير حيوانات البرية"(1).
س: جاء في سفر التكوين " وقال الله لتنبت الأرض عشبًا وبقلًا يبزر بذرًا وشجرًا ذا ثمر يعمل ثمرًا كجنسه" (تك 1: 11) وهذا القانون "يعمل ثمرًا كجنسه" لا يتفق مع نظرية النشوء والارتقاء؟
ج: لقد سبق وخضنا غمار نظرية النشوء والارتقاء، وأسهبنا في مناقشتها وإظهار بطلانها(2).
_____
(1) شرح سفر التكوين ص 37.
(2) راجع مدارس النقد والتشكيك جـ 3 ص 196 - 463.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/339.html
تقصير الرابط:
tak.la/jjhtj3v