ج: قال أيوب البار وهو يرفع دعواه لله: "الَّذِي يُسَلِّمُ الأَصْحَابَ لِلسَّلْبِ، تَتْلَفُ عُيُونُ بَنِيهِ" (أي 17: 5).
وفي " ترجمة كلمة الحياة": "لْتَتلفّ عُيُونُ أبناءِ من يَشيِ بأصحابهِ، طَمعًا في أملاكِهم".
فهل كان أيوب يقصد بهذا أصحابه..؟ بلا شك لا، والأدلة على ذلك كثيرة:
1- أصحاب أيوب لم يسلِّموه للسلب، وعندما تعرضت ممتلكات أيوب للسلب كان الأصدقاء كل منهم في مكانه بعيدًا عن أيوب.
2- لا يستطيع أحد أن ينكر محبة هؤلاء الأصدقاء لأيوب، بدليل أنهم تحملوا مشقة السفر، وتركوا بيوتهم ولازموا أيوب أيامًا عديدة يواسونه ويعزونه.
3- كانت محبة الأصدقاء صادقة، بدليل أنهم صُدموا عندما رأوه في حالته هذه فمزَّقوا ثيابهم وذرُّوا ترابًا فوق رؤوسهم، وجلسوا بجواره صامتين لمدة أسبوع كامل.
4- عندما قسى الأصدقاء على أيوب لم يكن ذلك شماتة منهم، إنما فعلوا ذلك بهدف أن يدفعونه للتوبة حتى ينجو من الكوارث التي حلَّت به.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1561.html
تقصير الرابط:
tak.la/37wjaws