St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

1386- هل أبناء بنيامين ثلاثة (1 أي 7: 6) أم خمسة (1 أي 8: 1، 2) أم عشرة (تك 46: 21)؟ وهل أحفاده حُسبوا كأولاده؟

 

 يقول "علاء أبو بكر": "يقول (1أي 7: 6) أن بنيامين عنده (3) أولاد: بالع وباكر ويديعئيل. ويقول (1أي 8: 1- 2) أن بنيامين عنده (5) أولاد: وبنيامين ولد بالع بكره وأشبيل الثاني وأفرخ الثالث. ونوحة الرابع ورافا الخامس.

 أما (تك 46: 21) فيقول أن بنيامين عنده (10) أولاد: وبنو بنيامين بالع وباكر وأشبيل وجيرا ونعمان وأيحى وروش ومُفّيم وحُفّيم وارد.

St-Takla.org Image: Weeping with joy, he embraced Benjamin. Then Joseph kissed each of his brothers and wept over them. After that the brothers began talking freely with him. (Genesis 45: 14-15) - "Joseph reunited with his family" images set (Genesis 43-46): image (17) - Genesis, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "ثم وقع على عنق بنيامين أخيه وبكى، وبكى بنيامين على عنقه. وقبل جميع إخوته وبكى عليهم. وبعد ذلك تكلم إخوته معه" (التكوين 45: 14-15) - مجموعة "يوسف يتقابل مع أسرته ثانية" (التكوين 43-46) - صورة (17) - صور سفر التكوين، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: Weeping with joy, he embraced Benjamin. Then Joseph kissed each of his brothers and wept over them. After that the brothers began talking freely with him. (Genesis 45: 14-15) - "Joseph reunited with his family" images set (Genesis 43-46): image (17) - Genesis, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "ثم وقع على عنق بنيامين أخيه وبكى، وبكى بنيامين على عنقه. وقبل جميع إخوته وبكى عليهم. وبعد ذلك تكلم إخوته معه" (التكوين 45: 14-15) - مجموعة "يوسف يتقابل مع أسرته ثانية" (التكوين 43-46) - صورة (17) - صور سفر التكوين، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

 فكم عدد الأولاد التي كانت عند بنيامين في علم الله والتي أوحى بها؟ مع العلم أن سفر التكوين هو أول الأسفار التي كُتبت زمنيًا، أي ما حكاه من بعد في أخبار الأيام الأول من أن بنيامين عنده (3) أولاد أو (5) فهذا أكيد خطأ من الناسخ... (ثم راح الأستاذ علاء يناقش الموضوع طولًا وعرضًا محتجًا على تفسيرات الدكتور القس منيس عبد النور في كتابه شبهات وهمية، وأيضًا ما جاء في قاموس الكتاب المقدَّس ودائرة المعارف الكتابية)"(1).

 كما يقول "علاء أبو بكر" أيضًا: "هل أخطأ موحي الكتاب المقدَّس فأوحى لكاتب سفر أخبار الأيام الأول أحفاد بنيامين على أنهم أولاده أم أخطأ الكتبة أنفسهم؟: "وكان بنو بالع: أدَّار وجيرا وأبيهود. وأبيشوع ونعمان وأخوخ. وحيرا وشفوفان وحورام" (1أي 8: 3 - 5) مقارنة بما أوحاه من قبل في (تك 46: 21) "وبنو بنيامين: بالع وباكر وأشبيل وجيرا ونعمان وإيحى وروش ومُفّيم وحُفّيم وأرد" وكما نلاحظ أن جيرا ونعمان أولاد بالع وأحفاد بنيامين، وفي كلتا الحالتين ينفي الواقع كون هذا الكتاب كتابًا مقدَّسًا موحى به من عند الله"(2).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ج: 1- سبق الإجابة على هذا التساؤل، فيُرجى الرجوع إلى مدارس النقد جـ5 س549، س550، س551.

2 - جاء في "كتاب الهداية": "أولًا: ذُكِر في سفر الأيام الأول 7: 6 بأن ذرية بنيامين ثلاثة، ولكنه ورد في (تك 46: 21) بأنهم عشرة، وسبب هذا الفرق هو أنه في سفر التكوين ذكر أولاد بنيامين وأولاد أولاده، وهو أمر معهود بين كل الأمم والقبائل والعشائر، فإن الجد هو الأب الأكبر والدليل على ذلك أنه ورد في سفر (العدد 26: 40)، وفي (1أي 8: 3، 4) بأن نعمان وأرد وجيرا هم أولاد بالع بن بنيامين ونُسبوا إلى بنيامين في بعض المواضع لأنه جدهم".

 

ثانيًا: إذا قيل قد ذُكر "باكر" في سفر التكوين، وفي (1أي 7: 6) ولم يُذكر في سفر(العدد 26: 38 - 41)، ولا في (1أي 8: 1). قلنا قد ذُكر باكر في سفر (العدد 26: 35) من سبط أفرايم، فأنه اقترن بقرينة من هذا السبط فنُسِب إليه ليكون له حق في الميراث وإن كان أصله من سبط بنيامين.

ثالثًا: أن "يديعيئيل" المذكور في (1أي 7: 6، 10) هو ذات "أشبيل" المذكور في سفر التكوين وفي سفر العدد وفي سفر الأيام ص 8، فأنه صارت عشيرته ذات أهمية في عهد داود فسُمي بهذا الاسم.

 

رابعًا: أن ابنين من أولاد بالع وهما أصبون وعيري غير مدرجين في مواضع أخرى من سبط بنيامين، ولكنهما أدرجا في (تك 46: 16)، وفي (عد 26: 15، 16) من سبط جاد فلأسباب النسب والمصاهرة والميراث نُسبا إلى جاد.

 

خامسًا: ذُكر في (1أي 7: 12) بأن شفيم وحفيم هما أبناء عير، وهما ذات شوفام وحوفام المذكورين في (عد 26: 39)، وهما ذات شفوفان وحورام المذكورين في (1أي 8: 5) وذُكر في (تك 46: 21) بأنهما مفيم وحفيم، وتعدُّد الأسماء للشخص الواحد أمر معهود في كل قبيلة وعشيرة، ولا سيما أنه توجد مشابهة تامة بينهما، وهى مثل اللغات الموجودة في لفظة إبراهيم وإبرام وإبراهام كما يشهد بذلك العلماء المسلمين.

 فينتج مما تقدم أنه إذا زاد نبي من الأنبياء على آخر أسماء كان غرضه بذلك ذكر الأبناء وأبناء الأبناء، فأنهم أبناء، وإذا اقتصر نبي من الأنبياء على شيء قليل نظر إلى اعتبارات أخرى كانتقال الشخص إلى سبط آخر، أو موته بدون عقب، أو قتله في الحروب، كما في سفر القضاة (قض 20: 46). وعلى هذا لا يوجد أدنى تناقض ولا اختلاف بين أقوال الأنبياء، فكل واحد نظر إلى ظروف الزمان والمكان وكتب ما كتبه بإلهام الروح القدس وخاطب أهل عصره باللغة المتداولة بينهم...

 وقد نُسِب محمد إلى جده، فكان رجال قريش يقولون سحركم ابن أبي كبشة، قال في السيرة الحلبية صحيفة 325 جزء أول: وهو أبو كبشة أحد أجداده من قِبَل أمه لأن وهب بن عبد مناف بن زهرة جد أبي أمنة أنه يكنى أبا كبشة، أو هو من قِبل مرضعته حليمة لأن والدها أو جدها كان يكنى بذلك، وقيل أبو كبشة جده لأبيه، لأن أبا أم جده عبد المطلب كان يُدعى أبا كبشة وكان يعبد النجم الذي يُقال له الشعري"(3).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) البهريز في الكلام اللي يغيظ جـ 1 من س69 ص 56 - 61.

(2) البهريز في الكلام اللي يغيظ جـ 1 س110 ص 87.

(3) الهداية جـ 3 ص 230، 231.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1386.html

تقصير الرابط:
tak.la/q4pyf3g