يقول " ليوتاكسل":
"وعلى الرغم من أن إيزابيل وأخآب كانا يسجدان للأوثان، إلاَّ
أنهما كانا زوجين مُباركين من
يهوه
لأنهما أنجبا كما سنرى، أثنين وسبعين ولدًا، عداك من البنات"(1).
ويقول " الخوري بولس الفغالي":
"العدد سبعين لا يدل على الدقة، بل على العدد الكامل (7 × 10).
كان
أبناء يعقوب
في مصر سبعين (تك 46: 27) وكان أبناء جدعون سبعين (قض 8: 30)"(2).
ج:
1- جاء في سفر الملوك: "وَكَانَ لأخآب سَبْعُونَ ابْنًا
فِي السَّامِرَةِ"
(2مل 10: 1) ولأن الكتاب لم يذكر أن هؤلاء السبعين من صلبه،
فنحن نفهم أنهم أبناء وأحفاد أخآب، ونظرًا لأن الملوك كانت تكثر
لهم النساء، لذلك كان من الطبيعي أن ينجبوا عددًا كبيرًا من
الأبناء، فيعقوب أب الآباء بلغ أولاده وأحفاده أكثر من سبعين
رجلًا غير النساء، وجدعون أحد قضاة
بني
إسرائيل " كَانَ
لِجِدْعُونَ سَبْعُونَ وَلَدًا خَارِجُونَ مِنْ صُلْبِهِ،
لأَنَّهُ كَانَتْ لَهُ نِسَاءٌ كَثِيرَاتٌ"
(قض 8: 30) كان ليائير الجلعادي أحد قضاة
إسرائيل
أيضًا "
ثَلاَثُونَ وَلَدًا يَرْكَبُونَ عَلَى ثَلاَثِينَ جَحْشًا"
(قض 10: 4).. وهلم جرا...
2- طوَّب المزمور الإنسان البار قائلًا: "طُوبَى لِكُلِّ
مَنْ يَتَّقِي الرَّبَّ، وَيَسْلُكُ فِي طُرُقِهِ... امْرَأَتُكَ
مِثْلُ كَرْمَةٍ مُثْمِرَةٍ فِي جَوَانِبِ بَيْتِكَ... بَنُوكَ
مِثْلُ غُرُوسِ الزَّيْتُونِ حَوْلَ مَائِدَتِكَ"
(مز 128: 1، 3) فالبنون عطية من الله، ولهذا وعد الكتاب
الإنسان التقى بالأبناء الصالحين الذي يشبهون غروس الزيتون، فشجرة
الزيتون شجرة معمرة، تشير للعمل الطويل، وهي شجرة مثمرة يستخرج
من ثمارها الزيت، والزيت علامة البركة، فأرملة صرفة صيدا خلصت من
المجاعة هي وأبنها وإيليا النبي بقليل من الدقيق وقليل من الزيت (1مل 17:
14). ونلاحظ أن الوعد لا ينصب على العدد، بل على
النوعية، فربما كان عدد الأبناء قليلًا لكن أعمالهم صالحة مثل
غروس الزيتون، وقال المزمور "هُوَذَا الْبَنُونَ مِيرَاثٌ
مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، ثَمَرَةُ الْبَطْنِ أُجْرَةٌ" (مز 127:
3).. ولكن هل اقتصر الله عطية الأبناء على الأبرار فقط..؟ بالقطع لا، فعطية الأبناء لا ترتبط على الإطلاق ببر الإنسان، فقد أعطى الله الإنسان عندما خلقه نعمة الإثمار والإكثار، ووعود
الله هي بلا ندامة، والله يشرق شمسه على الأبرار والأشرار، بل
كثيرًا ما نرى أبناء الأشرار أكثر عددًا وأفضل قوةً وأعظم ثراءً من
أبناء الأبرار، ولو أن الله اقتصر هذه العطية على الأبرار فقط،
فربما انقرض الجنس البشري كله، لأن الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم
مجد الله.
_____
(1)
التوراة كتاب
مقدَّس أم جمع من الأساطير ص 424.
(2)
التاريخ
الاشتراعي - تفسير أسفار يشوع والقضاة وصموئيل والملوك ص
497.
الحواشي والمراجع
لهذه الصفحة هنا في
موقع الأنبا تكلاهيمانوت:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1339.html
تقصير الرابط:
tak.la/kpx3m3q