س31: يقول البعض أن النبؤة الواردة في سفر التثنية على فم موسى النبي " يقيم لك الرب إلهك نبيًّا في وسطك مثلى له تسمعون" (تث 18: 15) تشير إلى شخص آتى في القرن السادس؟
1- قبل هذه الآية قال الله لموسى لأن الشعب لم يحتمل حديثي معه وسط النار والبروق والرعود والسحاب الثقيل وصوت البوق الشديد، لذلك فإني سأرسل لهم الأنبياء وأتعهدهم بالرعاية عن طريق الأنبياء... إذًا المقصود بالنبي هو كل نبي مرسل من الله، ولهذا أكمل الله حديثه قائلًا " أُقيم لهم نبيًّا من وسط أخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به. ويكون أن الإنسان الذي لم يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه. وأمَّا النبي الذي يطغى فيتكلَّم باسمي كلامًا لم أوصه به يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي" (تث 18: 18 - 20).
2- هناك صفة واضحة لهذا النبي وهى إنه أخ لموسى "من إخوتي" أي يهودي من بني إسرائيل وليس من أي شعب آخر، فالنبؤة والكتاب اقتصرا على شعب بني إسرائيل فقط بشهادة الغير
3- هذه النبؤة تنطبق على الرب يسوع، الله المتأنس الذي جاء من سبط يهوذا من بني إسرائيل حسب الجسد، وكان موسى رمزًا له، فموسى كليم الله (خر 33: 11، عد 12: 8، تث 34: 10) والرب يسوع هو كلمة الله، وكان موسى شفيعًا في شعبه والرب يسوع هو الشفيع لدى الآب، وقاد موسى شعبه من العبودية للحرية والرب يسوع يقودنا من العبودية للحرية ومن الموت إلى الحياة، وصنع الله على يدي موسى معجزات عظيمة (تث 34: 10-12) والرب يسوع صنع معجزات لم يصنعها أحد من قبله ولا من بعده بسبب العدد والنوعية، وبسط موسى يديه النهار كله حتى نال شعبه النصرة والرب يسوع بسط يديه على الصليب حتى سحق الشيطان تحت أقدامنا.
4- الكتاب المقدس يفسر نفسه، ولهذا عندما جاء الرب يسوع في الجسد "قالت الجموع هذا هو يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل" (مت 2: 11) والمقصود بالنبي هو الشخص الذي تنبأ عنه موسى، "فلما رأى الناس الآية التي صنعها يسوع قالوا أن هذا هو بالحقيقة النبي الآتي في العالم" (يو 6: 14).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/bible-gospel/prophet.html
تقصير الرابط:
tak.la/yk38wzb