ج: وما أكثر الأدلة التي تدلنا على قوة وصحة الكتاب المقدس... لقد وعد الله في كتابه أن المعجزات لا تفارق المؤمنين ووعده صادق وأمين نعيشه من جيل إلى جيل، وعندما يضعف الإيمان نري السماء تشهد للكتاب، وعندما يزداد الهجوم على الكتاب تتكلم الحجارة وتُثبِت لنا الآثار التي لا يقدر أحد أن يكذِّبها أبدًا صحة ما جاء بالكتاب، ونكتفي هنا بذكر بعض المعجزات القليلة من التي حدثت على الملأ:
حدثت هذه المعجزة العظيمة في بداية قيام الدولة العباسية سنة 735م. إذ نقص ماء النيل وهذا ما يؤذن بحدوث مجاعة، فخرج البابا خائيل الأول رقم 46 ومعه الأنبا مينا أسقف منف وشعب غفير في الصباح الباكر إلى شاطئ النهر، وأخذوا يصلون بحرارة ويصرخون كيرياليسون لمدة نحو ثلاث ساعات، وفي هذا اليوم زاد ماء النيل بمقدار ذراع كامل، وفي اليوم التالي خرج غير المسيحيين وظلوا يصلون لمدة أربع ساعات ولكنهم فوجئوا بمياه النيل تعود وتنقص بمقدار ذراع كامل، فأمر الوالي أبي عون بأنه لا يخرج أحد إلى الشاطئ في اليوم الثالث فظلت مياه النيل كما هي، فطلب الوالي من البابا أن يخرج ويقيم الصلوات، فخرج البابا ميخائيل واصطحب معه الأنبا موسيس أسقف أوسيم وصلوا من الصباح الباكر وحتى منتصف النهار فارتفعت مياه النيل بمقدار ثلاثة أذرع.
قال الرب يسوع في الإنجيل " الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضًا ويعمل أعظم منها" (يو 12:14) وحدث هذا فعلًا، فالرب يسوع أثناء فترة تجسده على الأرض لم ينقل جبلًا بينما المؤمنون باسمه نقلوا جبل المقطم، فعندما عرض المعز لدين الله على الكنيسة إثبات صحة الإنجيل الذي يقول "الحق أقول لكم لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم" (مت20:17) وإلاَّ فالإنجيل محرَّف ويجب التخلي عنه ولو بالسيف، وفعلًا حقَّق الإنجيل قوله وانتقل الجبل بصلوات سمعان الخراز في وجود البابا إبرآم والأساقفة والكهنة والشمامسة، وكلما كان الشعب يصرخ " كيرياليسون " ويسجدون يرتفع الجبل ويتحرك أمامهم، ومن هذا التاريخ دُعي باسم المقطم لأنه في نقله تعرَّض للتشققات، ومازالت كنيستنا القبطية تذكر هذه المعجزة فكل عام نصوم ثلاثة أيام قبل صوم الميلاد تذكارًا لهذه المعجزة العظيمة.
ظهور النور من القبر المقدس معجزة متجددة تحدث كل عام يوم سبت النور تنادي الملحدين والمتشككين لعبادة الإله المصلوب، وفي أيام البابا بطرس الجاولي رقم 109 (1802 - 1844) شك إبراهيم باشا في هذه المعجزة، فحضر إلى كنيسة القيامة مع البابا بطرس وفرقة من الجنود وبطريرك الروم الأرثوذكس وبعض من الشعب، وأغلقوا باب الكنيسة بينما احتشدت الجموع خارج الكنيسة وأثناء الصلاة فج النور من القبر المقدس بقوة حتى أنه شق العمود المجاور لباب الكنيسة وملأ المكان خارج الكنيسة وداخلها وهتفت الجموع "النور. النور" وارتعب إبراهيم باشا وهتف "آمنت آمنت".
ففي سنة 1976 وفي يوم جمعة جاء الكتاب المقدس طافيًا على وجه مياه النيل واستقر عند كنيسة السيدة العذراء بالمعادي، وكان مفتوحًا عند الإصحاح التاسع عشر من سفر أشعياء الذي فيه الوعد الإلهي " مبارك شعبي مصر" (إش 25:19)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى... من أين أتى؟! كيف لم يبتل ويغطس للقاع؟! كيف يسير تجاه الشط بينما التيار يندفع شمالًا؟! كيف يظل مفتوحًا على صفحة معينة تحمل معنى معين، والهواء لم يقلب هذه الصفحة؟! وهوذا الكتاب موجودًا في كنيسة السيدة العذراء بالمعادي يشهد بصحة وقوة الإنجيل.
معجزة شاهدها الملايين من المصريين مسلمين ومسيحيين، وانطلق مع تجلي السيدة العذراء الحمام النوراني، والنور الذي لا يُعبر عن جماله، والبخور الذي كان يغطي المكان بمساحات شاسعة، ولك أن ترجع إلى الكتب العديدة التي دونت الأحداث مثل كتاب " عذراء الزيتون " لصاحبه حلمي أرمانيوس، وتكرَّر التجلي بكنيسة القديسة دميانة في شبرا سنة 1986 ويمكنك أن تعود للكتب التي سجلت الحدث ومنها كتاب "تجلي العذراء في شبرا" لصاحبه الكاتب الصحفي سعد صادق، وفي سنة 2000 كانت الظواهر الروحية من نور وحمام على كنيسة مارمرقس بأسيوط وشهد لهذه الظهورات المصريون والأجانب ولك أن ترجع إلى كتابنا "أوان الحقيقة... من ينكر النور؟" هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/bible-gospel/proof.html
تقصير الرابط:
tak.la/a7pfy54