الدرس العاشر
مدارس النقد والتشكيك
قصة إيمان ملحد: كان السير "وليم رمساى" أستاذ العلوم الإنسانية بجامعة ابردين بسكوتلاندا، وكان شابًا مهذبًا مستقيمًا ولكنه تربى على الشكوك والإلحاد، وكان متيقنًا أن الكتاب المقدس كتاب مزيَّف كاذب، وإذ كان السير وليم مشهورًا جدًا في تاريخ وجغرافية آسيا الصغرى، أعلن في سنة 1881م بأنه سيقوم ببعثة علمية دراسية إلى آسيا الصغرى وفلسطين لكيما يثبت الأخطاء الكثيرة التي سقط فيها كاتب سفر أعمال الرسل، وفعلًا قام ببعثته وأمضى في الدراسة والبحث خمسة عشر عامًا، وفي سنة 1896م أصدر كتابه "القديس بولس السائح الروماني" وعوضًا من أن يظهر الأخطاء الواردة في سفر الأعمال جغرافيًا وتاريخيًا اعترف بخطأه هو، وجاء كتابه يؤكد صحة الكتاب المقدس، ففي ص 238 يقول "يساق الحديث (من كتاب سفر الأعمال) بدون ارتباك رغم كثرة التفاصيل وتغير الأحوال من مدينة إلى أخرى" وفي ص 240 يقول "لكل حقيقة تافهة في أعمال الرسل موقعها ومعناها الخاص" ثم اصدر كتابًا آخرًا عن "علاقة الاكتشافات الحديثة بالثقة بالعهد الجديد" سنة 1914م وجاء في صفحة 5 في المقدمة "أن غايتي هي أن أبيَّن بفحص العهد الجديد كلمة كلمة وجملة جملة من الآيات التي اعترض عليها الناقدون أنه منفرد بين الكتب بعصره مع إيضاحه وشموله وحقيقته الحيَّة، وليس الأمر أن سفرًا واحدًا من أسفاره يتميز بهذه الصفات، بل تخص هذه الميزات جميع أسفاره" (54) كما قال السير وليم رمساى "إني أعتقد أن التاريخ الذي يقدمه لوقا لا يوجد أجدر منه بالثقة، وإذا قارنت ما كتبه لوقا بما كتبه باقي المؤرخين، فإنها هي (كتابات لوقا) ستكون بلا شك الأشد تدقيقًا والأكمل شرحًا" (55)
(54) راجع صوت من الأنقاض - ارل البردويل ص 68-70.
(55) Wilmington ; Wilmington`s Guide to the Bible , P 813
أورده يوسف رياض في كتابه وحى الكتاب المقدس ص 215.
(1) يوجد للمؤلف كذلك سلسلة ضخمة بعنوان: "مدارس النقد والتشكيك في الكتاب المقدس والرد عليها"
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/bible-gospel/criticism.html
تقصير الرابط:
tak.la/sxy43xb