قال السيد المسيح ليهوذا: «مَا أَنْتَ تَعْمَلُهُ فَاعْمَلْهُ بِأَكْثَرِ سُرْعَةٍ.» (يو13: 27).
وفعلًا تمَّم يَهوذا خيانته وأسْلم سيدَه بِأَكْثَرِ سُرْعَةٍ.
وبِسرعةٍ أكثر تمت رحلة المُحَاكَمَة المزدوجة التي شملت محاكمات دينية وسياسية معًا، [في الفترتين ما بين عشية الجمعة إلى الفجر، ثم إلى التاسعة صباحًا. وكانت المحاكمات الستة على مرحلتَيْنِ:
المرحلة الأُولى: المحاكمات الدينية الثلاثة أمام حنَّان، وقَيَافَا، والسِّنْهِدْرِيم اليهودي برئاسة قَيَافَا.
المرحلة الثانية: المحاكمات المدنية الثلاثة أمام القضاء الروماني: بيلاطس، هيرودس، ثم بيلاطس.
وجاز الرب هذه المحاكمات في أقل من يوم.][37]
ثلاث من منتصف الليل حتى الفجر، وَهِيَ المحاكمات الدينية. ثم
ثلاث من فجر الجمعة إلى التاسعة صباحًا، وهي المحاكمات المدينة.
وسجل القديس يوحنا الحبيب مُحَاكَمَة الرب أمام حنَّان رئيس الكهنة السابق ثم بيلاطس الوالي.
وسجل القديس لوقا محاكمته أمام مجمع السِّنْهِدْرِيم ثم بيلاطس الوالي ثم هيرودس ثم بيلاطس.
يوحنا |
لوقا |
مرقس |
متى |
الاتهام والحكم |
مكان وزمن المُحَاكَمَة |
م |
(يو 12:18- 14، 19-24) |
|
|
|
سُئِلَ عن تلاميذه وتعاليمه، حُكم أوَّلِي، خير أن يموت إنسان واحد |
دار حنَّان رئيس الكهنة بأورشليم الخميس ليلًا |
1 |
(يو 18: 14) |
(لو 22: 54) |
(مر 14: 53-64) |
(مت 57:26، 59-66) |
سُئِلَ عن نقض الهيكل، حُكْم ثاني أوَّلِي |
دار قَيَافَا في أورشليم |
2 |
|
(لو 22: 66-71) |
|
|
سُئِلَ هل أنت المسيح، حُكْم ثالث أوَّلِي |
3 |
|
(يو 18: 28-40) |
(لو 23: 1-7) |
(مر 15: 1-15) |
(مت 27: 11-14) |
مُفسِد الأُمة، مانع الجزية، مسيح ملك، حُكْم البراءة الأول |
دار الولاية صباح الجمعة أمام بيلاطس |
4 |
|
(لو 23: 6-12) |
|
|
حُكْم البراءة الثاني |
أمام هيرودس |
5 |
(يو 19: 1-16) |
(لو 23: 13-25) |
|
(مت 27: 15-30) |
حُكْم البراءة الثالث، إكليل الشوك |
أمام بيلاطس |
6 |
أما القديسان مرقس ومتى فسجلا مُحَاكَمَة الرب أمام قيافا ثم بيلاطس الوالي فقط.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
(1) اهتمت المحاكمات الدينية التشريعية بالجانب اللاهوتي حول: يسوع ابن الله، والهيكل.
(2) اهتمت المحاكمات المدنية التنفيذية بالجانب السياسي حول: يسوع ملك اليهود.
كان عشاء الفصح في خميس العهد، والإفخارستيا، ثم القبض على الرب ومحاكمته سِتِّ محاكمات، انتهت بحُكْم الصلب، تتخللها عمليات الاستهزاء واللطم والجلد، ثم حمل الصليب، والصلب، والأحداث التي صاحبت الصلب في الطبيعة، مع كلماته السبعة على الصليب، وموته وطعنه، وتكفينه ودفنه. واستغرق كل هذا أقل من يوم ونصف. إذ أراد رؤساء الكهنة هذه السرعة، قبل أن تستيقظ أي ثورة من الشعب المُحب للسيد المسيح، وقبل أن يخرج الخبر إلى المدن المجاورة. فقد انقلبت الأوضاع: [الحاكِم يُحاكَم. الذي سيأتي في مجيئه الثاني ليدين الأحياء والأموات يُحاكَم ست محاكمات ثلاث منها دينية وثلاث مدنية.][38]
_____
[37]الأب متى المسكين، الإنجيل بحسب القديس متى دراسة وتفسير وشرح، دير القديس أنبا مقار، طبعة أولى 1999م، ص785.
[38]الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي، موسوعة الأنبا غريغوريوس: ج42 عظات في أسبوع الآلام، طبعة أولى 2013م، ص370.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-youhanna-fayez/trials-of-jesus/religious-introduction.html
تقصير الرابط:
tak.la/3qfd7xs