مكان وزمن المُحَاكَمَة |
الاتهام والحكم |
متى |
مرقس |
لوقا |
يوحنا |
1. دار الولاية صباح الجمعة أمام بيلاطس |
مُفسِد الأُمَّة، مانع الجزية مسيح ملك حُكم البراءة الأول |
(مت 27: 1-14) |
(مر 15: 1-5) |
(لو 23: 1-5) |
(يو 18: 28-40) |
2. أمام هيرودس |
حُكم البراءة الثاني |
|
|
(لو 23: 6-12) |
|
3. أمام بيلاطس |
حُكم البراءة الثالثإكليل الشوك |
(مت 27: 15-30) |
(مر 15: 16-21) |
(لو 23: 12-25) |
(يو 19: 1-8) |
وقد كانت مُحَاكَمَة السيد المسيح واحدة من أشهر المحاكمات التي مرت في تاريخ البشرية[132].
حكمت المحكمة اليهودية على يسوع بالموت،
أما تنفيذ حُكم كهذا فهو في سُلطة الدولة الرومانية.
ذهب رؤساء الكَهنة وشيوخ الشَعب بالرب إلى بيلاطس الوالي لسَبَبين:
1. الخوف مِن الشَعب الذي كان يُحِب المَسيح لَهُ المَجد.
2. لأن الحُكم بالقتل كان في يد الحاكم الروماني فقط، فكانت المُحاكمات اليَهودية في سُلطانها: الجَلْد والسَّجْن فقط، أما القضايا التي يَصل الحُكم فيها إلى القَتل، لابُد أن تُقدَّم أمام مَحكمة رومانية يَقضي فيها الحاكم الروماني.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
ليس معنى هذا أن بيلاطس أصبح محكمة استئنافية، فالرب يسوع لم يعترض على الحكم، ولا طلب استئناف الحُكم أمام سلطة أعلى. إنما كانت عدالة روما تستوجب هذا في القضايا التي يُحكَم فيها بالموت، أن تُراجَع إجراءات القضية أمام السلطة الرومانية، وفي سلطان الوالي الروماني أن يُمَحِّص الدَّعوى ويستجْوِب المتهم، ويستدعى الشهود أمامه؛ ليطمئن على عدالة الحُكم. ومن حَقِّه أن يحكم بما يراه عدلًا. فالوالي قاضي روماني، وعليه أن يَصون النظام ويمنع الاضطرابات. فكان على بيلاطس أن يُراجع الأمر فيَرى:
· لماذا نُظِرت الدعوى وحُكِم فيها في عيد الفِصْح؟! ولماذا حصلت المُحَاكَمَة ليلًا ضِدًّا للشريعة اليهودية؟!
· لماذا صدر الحُكم بالموت؟ ولماذا تعَجَّلَ رؤساء الكهنة في استصدار أمر قضائي يطلبون التصديق عليه في عيد الفِصْح، الأيام التي لا يجوز فيها مباشرةُ أيِّ عمل بمُقتضى شريعتهم اليهودية؟!
· ينبغي أن بيلاطس يَحكُم بالعَدْل، فالقاضي الروماني لا ينبغي أن يتسرب الجَزَع إلى قلبه، فتتزعزع عزيمته، وينطق بحُكْمٍ مُنافٍ لما يُؤمِن به.
· كانت الحكومة الرومانية قد أصدرت تعليماتها إلى بيلاطس الوالي أن يلتزم بالحذر في المسائل التي تخُص الديانة اليهودية. فادعاء إنسان بأنه المسيا أمرٌ خطير، وقد ذاقت الحكومة الرومانية متاعبًا كثيرة على أيدى المُسحاء الكذبة.
_____
[132]"كمحاكمات سقراط، برونو، سرفنوس، جاليليو، جان دارك، فرسان الهيكل، ماري ملكة إيقونية". جون ماكدونالد، المحاكمات التاريخية، ترجمة نصيف فهمي الجرجاوي، 1947م.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-youhanna-fayez/trials-of-jesus/civil.html
تقصير الرابط:
tak.la/axqb53c