(1) المُحاكمة أمام بيلاطس البنطي: مُحَاكَمَة مدنية على المستوى السياسي، حول هل يسوع ملك اليهود؟! وقُدمت ضده ثلاثة اتهامات هي: مُفسِد الأُمة، مانع الجزية، مسيح ملك. وحُكِم له بالبراءة الأولى. وذكرتها جميع البشائر.
(2) المُحاكمة أمام هيرودس: مُحَاكَمَة مدنية ثانية، وفيها أيَّد الحُكم السابق، فحُكِم له بالبراءة الثانية. وقد ذكرها القديس لوقا فقط في إنجيله (لو6:23-12).
(3) المُحاكمة أمام بيلاطس البنطي: مرة ثانية وقد ذكرتها جميع البشائر، وفيها حُكم له بالبراءة الثالثة. ولكن ظهرت شخصية بيلاطس الخائف من تهديدات اليهود بأنه غير محب لقيصر، والحائر بين ضميره وضَغْطِ رؤساء الكهنة والشعب اليهودي.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
تُسَجِّل البشائر الأربعة رَغبةَ اليهود ورُؤَسَاء كَهَنَتهم، ومحاولاتهم المتكررة لقتل الرب، كما يلي:
1. «اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ وَشُيُوخُ الشَّعْب إلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ الَّذِي يُدْعَى قَيَافَا، وَتَشَاوَرُوا لِكَيْ يُمْسِكُوا يَسُوعَ بِمَكْرٍ وَيَقْتُلُوهُ.» (متى3:26 و4).
2. في مجمع الناصرة: «قَامُوا وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ، وَجَاءُوا بِهِ إلَى حَافَّةَ الْجَبَلِ الَّذِي كَانَتْ مَدِينَتُهُمْ مَبْنِيَّةً عَلَيْهِ حَتَّى يَطْرَحُوهُ إلَى أَسْفَلٍ. أَمَّا هُوَ فَجَازَ فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى.» (لو29:4-30)
3. في أيام العيد: عندما صعد إلى الهيكل، «طَلَبُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ وَلَمْ يُلْقِ أَحَدٌ يَدًا عَلَيْهِ لأَنَّ سَاعَتَهُ لَمْ تَكُنْ قَدْ جَاءَتْ بَعْدُ» (يوحنا7: 30).
4. قبل عيد المظال: «لَمْ يُرِدْ أَنْ يَتَرَدَّدَ فِي الْيَهُودِيَّةِ لأَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ... فَجَاءَ الْخُدَّامُ إلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ. فَقَالَ هؤُلاَءِ لَهُمْ: "لِمَاذَا لَمْ تَأْتُوا بِهِ"؟» (يو7: 37، 45)
5. في اليوم الأخير العظيم من العيد: حدث انشقاقٌ في الجمع بسببه «وَكَانَ قَوْمٌ مِنْهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ وَلَكِنْ لَمْ يُلْقِ أَحَدٌ عَلَيْهِ الأَيَادِيَ» (يوحنا7: 44).
6. في الهيكل: تَحدثَ طويلًا «فَرَفَعُوا حِجَارَة لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازًا فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هَكَذَا» (يوحنا8: 59).
7. وفي عِيد التَّجْدِيدِ فِي أُورُشَلِيمَ وَكَانَ شِتَاءٌ: «فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضًا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ... فَطَلَبُوا أَيْضًا أَنْ يُمْسِكُوهُ فَخَرَجَ مِنْ أَيْدِيهِمْ» (يو10: 22، 31، 39)
وإذ كان بيلاطس قد نفَّذ حُكْم الصلب استجابةً لطلب السِّنْهِدْرِيم، فما كان مُمكنًا للسِنْهِدْرِيم أو اليهود أو بيلاطس أن يصلبوا الرب ما لم يسمح الرب بذلك؛ فقد صُلِب بإرادته ورِضاه. فكَمْ من المرات حاول اليهود القبْض عليه وفشلوا، وكم أرادوا أن يقتلوه ولم يقدروا، إلى أن جاء الوقت المُعيَّن، الذي شاءه هو.
فالتاريخ في يد الله، يسمح للأشرار أن يلعبوا دَوْرَهم فيه، بإرادتهم الحُرة، وسَماحِه المُطلَق. فبيلاطس ما كان له أن يفعل شيئًا، ما لم يُعطَ من فوق، وكذلك اليهود ورؤساء الكهنة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-youhanna-fayez/trials-of-jesus/civil-summary.html
تقصير الرابط:
tak.la/skh8h4h