مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الدليل الكتابي للإيمان الأرثوذكسي - الجزء الأول - القمص يوحنا فايز زخاري

144- خاتمة حول موضوع كتابية الصوم

 

St-Takla.org Image: Blessed are the Pure in Heart: A woman with flower in hand gazes at a vision of God, depicted as a triangle in light. A rendering of the sixth beatitude: "Blessed are the pure in heart for they will see God" (NIV): (Matthew 5: 8) - from the book: History of Jesus Christ (Historia von Iesu Christi), by Johann Christoph Weigel, 1695. صورة في موقع الأنبا تكلا: "طوبى للأنقياء القلب، لأنهم يعاينون الله": امرأة بيدها ورود تحدق في رؤيا سماوية لله (المثلث المضيء) (متى 5: 8) - من كتاب: تاريخ السيد المسيح، يوهان كريستوف فيجيل، 1965 م.

خاتمة

 

السيد المسيح في العهد الجديد

(1) صام أربعين يومًا صومًا مُتَّصلًا.

(2) ثم تَكَلَّم عن الصوم وأهميته كصوم جماعي تَعَبُّدِي.

(3) بل عَلَّم بأن التلاميذ سوف يصومون بعد قيامته وصعوده.

(4) وأخيرًا أظهر أن الصوم مع الصلاة هو الوسيلة الأكيدة للانتصار على الشياطين (مرقس9: 28).

ولذلك وجدنا أن الآباء الرُّسُل أطاعوا تعليم المسيح وصاموا بعد قيامته وصعوده فعلًا فنجدهم:

(1) صاموا في أنطاكية أثناء خِدْمتهم ورِساماتهم للقديس مار بولس الرسول والقديس برنابا الرسول والكهنة الآخرين، كما جاء في سفر الأعمال (أعمال13: 2، 3) (أعمال14: 22)

(2) أشار سفر الأعمال أثناء حديثه عن السفينة التي سافر فيها القديس بولس الرسول والتي تعرضت للخطر الشديد بسبب الرياح الزوبعية حتى تحطمت، أن هذه القصة حدثت بعد الصوم الثابت المعروف زَمَنُه. كما أشار إلى الصوم الخاص بسبب المشكلة التي تعرضت لها حياة مار بولس والذين معه، ونتيجة هذا الصوم حفِظَ الرب حياتهم رغم تحطُّم السفينة (أعمال27).

(3) اِعتاد مار بولس أن يصوم أصوامًا روحية تَعَبُّدِيَّة، أشار إليها حينما تَكلَّم عن جهاده «فِي أَسْهَارٍ، فِي أَصْوَامٍ» (2كو6: 5)، «فِي جُوعٍ وَعَطَشٍ، فِي أَصْوَامٍ مِرَارًا كَثِيرَةً» (2كورنثوس11: 27).

(4) وعَلَّم القديس بولس الرسول أنه أثناء الصوم ينبغي أن يكون الإنسان زاهدًا في الجسديات، فتقف المعاشرات الزواجية مؤقَّتًا «لاَ يَسْلُبْ أَحَدُكُمُ الآخَرَ، إلاَّ أَنْ يَكُونَ عَلَى مُوافَقَةٍ، إلَى حِينٍ، لِكَيْ تَتَفَرَّغُوا لِلصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ، ثُمَّ تَجْتَمِعُوا أَيْضًا مَعًا لِكَيْ لاَ يُجَرِّبَكُمُ الشَّيْطَانُ لِسَبَبِ عَدَمِ نَزَاهَتِكُمْ.» (1كورنثوس7: 4، 5)

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

 

الرب الذي صام عنَّا مُتَجَسِّدًا، وعَلَّمَ رُسُلَه الصوم يُعطِينا أصوامًا روحية مقرونة بالصلاة والتوبة؛ لنَغْلِب إبليس وكُلَّ قواته الشريرة.

بشفاعة القديس يوحنا المعمدان رجل الصوم والنُّسْك والقديس مار بولس الرسول رجُل الأسهار والأصوام.

ولْنَسْمعْ أخيرًا ما يُسَجِّله سِفْر طوبيا المقدس:

«صَالِحَةٌ الصَّلاَةُ مَعَ الصَّوْمِ، وَالصَّدَقَةُ خَيْرٌ مِنِ ادِّخَارِ كُنُوزِ الذَّهَبِ.» (طوبيا 12: 8)

الفهرس

الدليل الكتابي للإيمان الأرثوذكسي - ج1 كتب القمص يوحنا فايز زخاري

كتابية الصوم الْأُرْثُوذُكْسِي

---