يقول الرسول بولس في رسالته إلى القديس تيطس الأسقف:
[9] «وَلكِنْ حِينَ ظَهَرَ لُطْفُ مُخَلِّصِنَا اللهِ وَإحْسَانُهُ لاَ بِأَعْمَال فِي بِرّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ خَلَّصَنَا بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، الَّذِي سَكَبَهُ بِغِنًى عَلَيْنَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا» (تيطس3: 4-6).
هَذا النَّصُّ المقدس يكشف لاهوت السيد المسيح في عبارة:
«مُخَلِّصِنَا اللهِ» التي يؤكدها ثانيًا في قوله «بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا» وعندما نتأمل القَوْلَيْن معًا،
إذن يَسُوع الْمَسِيح هو الله.
وهذا النَّصُّ أيضًا يُشير إلى سِرَّيِّ المعمودية والمَيْرُون بقوله:
· «بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي» مشيرًا إلى سِرِّ المعمودية.
· «وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ» مشيرًا إلى سِرِّ المَيْرُون.
وهكذا يُظهِر الرسول أن سِرَّ المَيْرُون
· في جوهره تَجْدِيد الرُّوحِ الْقُدُسِ.
· في طقسه يتم حالًا بعد سِرِّ المعمودية.
وهذا النَّصُّ أيضًا يُحدِّد أن سِرَّيّ المعمودية والمَيْرُون شرطان من شروط الخلاص بقوله «خَلَّصَنَا بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ».
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
فلِكي ينال الإنسان خلاص الله، عليه أن:
1. يغتسل في سِرِّ المعمودية من خطاياه، وهذا هو الميلاد الثاني على نحو ما قاله الأسقف حنانيا لشاول الطرسوسي «أَيُّهَا الأَخُ شَاوُلُ وَالآنَ لِمَاذَا تَتَوَانَى؟ قُمْ وَاعْتَمِدْ وَاغْسِلْ خَطَايَاكَ دَاعِيًا بِاسْمِ الرَّبِّ». (أعمال22: 16)، وهذا ما أسماه القديس بولس الرسول (شاول الطرسوسي) هنا بنفس التعبير الذي تسَلَّمه من حنانيا الأسقف الذي عمَّدَه وقال «غُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي».
2. يُتمَّم سر المَيْرُون مباشرة بعد سِرِّ المعمودية، وهذا الذي قال عنه الرسول «تَجْدِيد الرُّوحِ الْقُدُسِ».
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-youhanna-fayez/biblical-proof-1/chrism.html
تقصير الرابط:
tak.la/g63bx8a