المتكلم الثاني:
لقد تباحثنا في عدة نقاط:
(أ) ماهية الطهارة.
(جـ) الخطية والتجارب.
(أ) لقد أدركنا أولًا كيف أن الطهارة ليست مجموعة أعمال صالحة، لكنها حالة القلب والبواعث الداخلية. جاء تعريفنا للطهارة أنها التشَّبه بالمسيح، حين يصير قلب الإنسان على صورة الله.
(ب) حتى ندرك الطهارة، لا تكفى رغبتنا في أن نكون على صورة الله، فهذه مجرد البداية. إنها لا تكفي، إذ يستحيل أن نكون على صورة الله، أو أن نكون على مثاله إلا خلال عمل الروح القدس الذي يمنحنا تغير القلب في الداخل. لكي نبلغ هذا التغيير علينا أن نعطى لأنفسنا الفرصة لنمكث مع الله لأوقات طويلة، نفحص ضمائرنا على ضوء تعليم المسيح، وبنعمة الله وبحسب مراحمه نتغير داخليًا، ويصير لنا القلب الدائم التجديد.
(جـ) انظر (2 تي 22:2) "أما الشهوات الشبابية فاهرب منها، واتبع البر والإيمان والمحبة والسلام مع الذين يدعون الرب من قلب نقي".
الله يعمل فينا، ولكن علينا أن نبتعد عن الصداقات الشريرة (الهروب من الشهوات الشبابية)، فتصير لنا شركة مع المسيح يسوع ربنا الذي يمنحنا القلب الطاهر لنتبع البر، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. هذا يشبه إفراغ كوب من الوسخ لنملأه بماء صافي.
* حينما نُجرب، نهاجم أولًا بالأفكار الشريرة، وحين نُهزم حينئذ تولد فينا الرغبة لعمل الشر. ثم تتحول الرغبة إلى عمل، أي أن الخطية تتم على أربع مراحل: من العقل إلى العاطفة ثم الإرادة وأخيرًا تتحول إلى عمل.
* الطهارة هي خبرة حياة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/purity/my.html
تقصير الرابط:
tak.la/jtcpm57