لا يقدر كل أحد أن يعيش غير متزوج. كثيرون متزوجون يكرسون حياتهم لربنا يسوع المسيح.
لا نستطيع القول بأنه يلزم على الكل ألا يتزوجوا، ولا أن كل من تزوج بالضرورة لم يكرس حياته بالكلية لله.
يوجد كهنة كثيرون متزوجون، ويمارسون بالحق الحياة المقدسة. ولدينا أبونا ميخائيل إبراهيم مثالًا حيًا لإنسان متزوج وله أبناء ووهبه الله صنع معجزات.
الزواج حياة مقدسة مادام الزوجان يسلكان تحت قيادة روح الله القدوس.
جاءني إنسان مرة يقول لي إنه يشعر بالجرم لأنه تزوج، حاسبًا إياه زنا قانوني. هذه فكرة خاطئة تشجبها الكنيسة كبدعة ضد الإيمان. هناك فارق بين الزواج والعلاقات الشهوانية. فبالشهوة يطلب كل طرف أن يشبع شهواته الجسدية، وتكون "الذات" مركزًا لحياته. أما العلاقات الجسدية في الزواج فهي ثمرة حب لا غاية. الزواج ليس وسيلة لإشباع شهوات جسدية، إنما هو اتحاد شخصين، تقوم بينهما العلاقات الجسدية كثمرة حب. قد تُمارس العلاقات وقد لا تُمارس، كما في حالات الصوم، لكن هذا لا يعنى فقدانهما روح الحب. فالحب هو فوق كل شيء، يُعبر عنه بأمور كثيرة، أحدها العلاقات الجسدية.
يوجد أناس حتى بعد إنجاب أطفال يعيشون في بتولية بكامل إرادتهما، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. إنهم لا يشعرون كمن انفصلوا عن بعضهم البعض، بل لا يزال الحب قانون حياتهم. بمعنى آخر العلاقات الجسدية ليست أمرًا أساسيًا، وفى نفس الوقت ليست أمرًا دنسًا. إنها ليست بالأمر المحرم، وفى نفس الوقت لا تحرمنا من الحياة المقدسة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/purity/ambition.html
تقصير الرابط:
tak.la/czn4ra5