من الأمور التي جذبت الكثيرين من الوثنيين إلى الإيمان المسيحي طهارة سلوك المسيحيين مع البراءة، ذلك لأن العفة في المفهوم المسيحي لها تذوق خاص.
الطهارة في إيجابيتها هي شركة مع القدوس، حتى نصير أيقونة للعريس السماوي، فنتأهل للعُرس بكوننا العروس المقدسة الطاهرة الكاملة للعريس القدوس الكامل. الطهارة هي هبة الله الآب لنا في ابنه القدوس خلال عمل روحه القدوس.
الطهارة أو النقاوة تمس كل كيان الإنسان: نفسه كما جسده، عقله كما عواطفه، قدراته وطاقاته، أفكاره وكلماته كما أفعاله، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. حياة واحدة في المسيح القدوس تُعلن خلال كياننا كله، حيث يعتز المؤمن بصورة الله التي جُبل عليها، وأُعيدت إليه بالصليب بعد أن أفسدتها الخطية.
للأسف كثيرًا ما يتطلع الإنسان إلى الطهارة في سلبية، وكأنها هي امتناع عن الممارسات الجسدية الخاطئة، والأفكار الشريرة، والكلمات غير اللائقة، وكل التصرفات الدنسة. ونحن بهذا نهين الطهارة؛ إذ نحسبها كأن لا وجود لها بل للدنس والنجاسة وجود، وفي غيابهما نُحسب طاهرين.
مسرة الله أن يرى في أولاده أن يكونوا أطهارًا في كل شيءٍ كما هو طاهر (1 يو 3: 3)، وكاملين كما هو كامل (مت 5: 48)، وقديسين لأنه هو قدوس (لا 11: 44-45).
أخيرًا يمكننا القول إن علاقتنا بالآخرين يحكمها الناموس الإلهي القائم على الحب والقداسة والذي له فاعليته على أفكارنا الخفية ومشاعرنا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/patristic-social-line/relationships.html
تقصير الرابط:
tak.la/hadag7s