|
* إن كان لك الخيار بين الأمرين، أيهما الأفضل: الضحك أم الصراخ؟ فهل يوجد أحد لا يريد أن يفضل الضحك؟ فإن التوبة تتطلب حزنًا نافعًا، ويقدم الرب الدموع كأمرٍ مطلوبٍ، والضحك كفائدة نبلغ إليها. كيف؟ عندما قال في الإنجيل: "طوباكم أيها الباكون الآن، لأنكم ستضحكون" (لو 6: 21)، فان البكاء مطلوب لأجل الحكمة، والضحك هو المكافأة لها. كتب "الضحك" بمعنى "الفرح". فانه لا يعني الضحكات الساخرة بل تهليل الفرح[32].
* لماذا نجاهد ووجوهنا عابسة؟! ألسنا ورثة الحياة الأبدية؟ اتركوا العبوس والوجوم للوثنيين، والعويل للخطاة، أما الأبرار والقدِّيسون فيليق بهم أن يمرحوا ويبتسموا لأنهم يستمتعون بالروحيات.
* اطرد عنك الحزن (الكآبة)، فإنّه شقيق الشك والغضب[33].
* الروح القدس القاطن فيك لا يحتمل الكآبة ولا الانزعاج[34].
* الكآبة إذا امتزجت بالصلاة، يمنعها من الصعود نقيّة[35].
* من يحب بحق أن يعيش بحسب الإنجيل، يهدم بداية حالته الشريرة ونهايتها، ويمارس كل فضيلة بالكلام والعمل. إنه يتحرر من كل مضايقات الشهوات، وإذ يتحرر عقله من هذا الصراع يمتلكه رجاء السعادة العتيدة، ولا يعرف شيئًا سوى الفرح الدائم الذي يغذى النفس.
_____
[32] Sermon 175: 2.
[33] Hermas: The Shepherd, Command 10:1:1.
[34] Hermas: The Shepherd, Command 10:2:6.
[35] Hermas: The Shepherd, Commandt 10:3:3.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/patristic-social-line/happiness.html
تقصير الرابط:
tak.la/q4czmk9