St-Takla.org  >   books  >   fr-tadros-malaty  >   patristic-social-line
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الخط الاجتماعي عند آباء الكنيسة الأولى - القمص تادرس يعقوب ملطي

103- يوسابيوس القيصري عن قسطنطين

 

St-Takla.org Image: Eusebius of Caesarea, church historian (260/265 - 339/340). صورة في موقع الأنبا تكلا: المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري (260/265 - 339/340 م.).

St-Takla.org Image: Eusebius of Caesarea, church historian (260/265 - 339/340).

صورة في موقع الأنبا تكلا: المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري (260/265 - 339/340 م.).

يوسابيوس القيصري (حوالي 260-340 م.)

يتطلع يوسابيوس القيصري إلى قسطنطين كوكيل الله على الأرض.

[كما أن مخلص كل البشر العام القائم بدور الراعي الصالح يواجه الوحوش المفترسة، مستخدمًا قوته الإلهية غير المنظورة قاهرًا الأرواح المتمردة التي تضرب بسهامها في الهواء وتهاجم نفوس البشر، هكذا أيضًا صديق المخلص (قسطنطين) المسلح ضد أعدائه بلواءات مُقدمة له من الأعالي من قِبل المخلص، يُخضع أعداء الحق المنظورين في المعركة ويؤدبهم[71].]

وفي حديثه عن المعركة المشهورة التي فيها غلب قسطنطين ماكسينتيوس Maxentius عند Milvian Bridge في 312 م.، يقول:

[كما أنه في أيام موسى نفسه وجنس العبرانيين خائفي الله القدامى دفع الله مركبات فرعون وفرسانه إلى البحر الأحمر وغَّرقهم هناك وغطتهم الأعماق (خر4:15-5)، هكذا أيضًا غطس مكسينتيوس في الأعماق كحجرٍ مع جنوده وحراسه، إذ كان يقوم بدور من ينسحب من القوة الإلهية المرافقة لقسطنطين، عابرًا النهر أمامه[72].]

 [جعله الله ملكًا منتصرًا دائمًا، وغالبًا مجيدًا على أعدائه، لم يسمع أحد مثله في الفكر البشري. إذ هو محبوب من الله، ومطوَّب بطريقة فائقة. كان مكرمًا وسعيد الحظ، إذ أخضع بسهولة عظيمة أممًا كثيرة أكثر من أي إمبراطور سابق له، واحتفظ بالإمبراطورية غير مصدعة حتى النهاية[73].]

يقول يوسابيوس القيصري بأن قسطنطين كان يصلي إلى السيد المسيح حليفه قبل دخول المعركة[74]، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى.

صور قسطنطين ولوسينيوس Licinius كحليفين للقدير، إذ كانا يدافعان عن روما من الطغاة مثل مكسينتيوس ومكسيمين[75].

وضع قسطنطين علامة المسيحية Labarumعلى أعلام الجنود لتهبهم النصرة[76]، بل ودعا الأساقفة أن يشاركوه في تحركه، لأنه أراد الربط بين التحرك العسكري والعبادة الإلهية[77]، و"أن يحاربوا معه بصلواتهم لله[78]".

يقدم يوسابيوس القيصري حلًا لوجود اتجاهين بين المسيحيين من جهة الالتحاق بالجيش. الأول من أجل الشعب الذين يمكن أن يشتركوا في زيجات طاهرة، وحروب عادلة وأعمال مدنية، والثاني للكهنة تتطلب البتولية والفقر والتحفظ من العالم والتكريس الكامل لله[79].

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

[71] In Praise of Constantine 2:3.

[72] Ecclesiastical History 9:9:5-8(cf. Life of Constantine 1:49).

[73] Life of Constantine 1:64.

[74] E.H.9:9:2.

[75] E.H. 9:9:1-2.

[76] Life of Constantine 2:7; 4:21.

[77] Life of Constantine 4:56:2.

[78] Ibid. 4:56:3.

[79] Demonstratio Evangelica 1:8:29-30.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/patristic-social-line/constantine-eusebius.html

تقصير الرابط:
tak.la/j5hcm3j