[الذين يلقون أسلحتهم في وقت السلام، ينفصلون عن الجماعة.] قانون 3.
ربما يعنى بعبارة "في وقت السلام" في غير وقت الاضطهاد، حيث يُطالب المسيحيون ألا يتركوا الخدمة العسكرية.
يقول [80] Roland H. Banton إن هذا الأمر اختلف في تفسيره كثير من الشرَّاح. لكن أغلب الدارسين يرون أنه لا يقصد بوقت السلام عدم دخول الجيش في أيام الحرب بل أثناء سلام الكنيسة، كما في عصر قسطنطين. أما في وقت الاضطهاد فيمكنهم ترك الخدمة لكي لا يشتركوا في تقديم الذبائح الوثنية.
يفسر البعض هذا القانون بأنه يخص وقت السلام للدولة، حيث يلتزم المسيحي بالبقاء في الجيش لممارسة أعمال الشرطة مثل الحراسة وحفظ الأمن. لكن متى اشتعلت الحرب، فله أن يتخلى عن ذلك حتى لا يلتزم بقتل الغير. اعتمد المفسرون هنا على مثال عملي مثل الأب مارتن أسقف تور Tours الذي عند قبوله الإيمان بقي في الجيش لمدة عامين حتى اشتعلت الحرب عندئذ ترك الخدمة، وذلك في أيام[81]Sulpicius Severus.
إذا رجعنا إلى خطاب الإمبراطور قسطنطين كما سجله يوسابيوس[82] حيث يعلن عن الذين تركوا الخدمة العسكرية أثناء الاضطهاد (ربما في عصر دقلديانوس وغاليريوس) حتى لا يمارسوا العبادة الوثنية يمكن أن يرجعوا إلى الخدمة العسكرية في وقت السلام.
_____
[80] Studies in Early Christianity, vol. 16, p. 204.
[81] Vita Martini 1:1-4.
[82] H.E.2:33.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/patristic-social-line/arles-council.html
تقصير الرابط:
tak.la/8vhc67a