إن كان حديثنا السابق عن الشفاعة بوجه عام، ماذا بالأكثر تكون قوة صلاة والدة الإله من أجل أولادها وإخوتها، طالبة خلاص الجميع.
لقد رأينا العذراء مريم وقد نالت الأمومة لابن الله المتجسد منها، فصارت أمًّا لكل جسده الذي هو الكنيسة.
هذه الأمومة ليست لقبًا فخريًا، بل مسئولية عمل دائم.
هذا ما أكده الروح القدس كما تنبأ سمعان الشيخ قائلًا: "وأنتِ أيضًا يجوز في نفسكِ سيف" (لو 2: 35)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. أمومة العذراء مريم التي قامت أولًا على أساس نعمة الله المجانية التي اختارها من بين البشر، والتي تأكدت بإيمانها في كلمة الله ووعوده، وثبتتها بتواضعها وحفظها للوصية الإلهية، جعل منها عضوًا يفوق كل عضوٍ في جسد المسيح، يشعر باحتياجات الأعضاء الأخرى ويتجاوب معها، طالبًا خلاص الكل!
* صلوات أمّه موضع سرور الابن، لأنه يشتاق أن يهب الكل ما قُدِّم لها لحسابها، وهكذا يرد لها ما قدَّمته له أي جسده.
البابا ثيؤفيلس السكندري
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/mary-1-orthodox-faith/intercession-secret.html
تقصير الرابط:
tak.la/4nn9pqk