* جمُلت على قدر ما أعطتها الطبيعة أن تكون جميلة،
ولكنها لم تصل إلى هذا القياس بإرادتها.
ناضلت في الفضيلة البشرية،
وأما أن يشرق الله منها، فلم يكن من عملها هي.
كما يقترب الأبرار من الله،
اقتربت أيضًا الأكثر منهم جمالًا بحسب صلاح روحها.
أما إشراق الرب منها جسميًا، فسببه هو نعمته،
ليكن اسمه العظيم مُسبحًا حسب كثرة رحمته.
جمال مريم يفوق الحدود،
لأنه لم توجد ولم تقم من هي أعظم منها في كل العالم.
ومن الآن فصاعدًا لنعطي ما لله لله،
لأنه أشرق بنعمته على الخليقة بدون قياسٍ...
مريم التي بين كل الأمهات لا توجد من هي أعظم منها.
لقد صارت طاهرة مثل يوحنا (لو 1: 15)
ومثل أليشع وإيليا وملكي صادق الذين ذاع صيتهم.
لقد ارتفعت إلى درجة هؤلاء السامين بالجمال،
ولهذا اختيرت لتكون أمًا لابن القدوس.
اقتربت من كمال الفضيلة الروحية،
وحلّ العظيم بغير حدودٍ في داخلها.
هذه التي امتلأت من جمال القداسة نظر إليها الرب،
فأراد أن يحل في أحشائها الطاهرة بكل مهابة[182].
_____
[182] ميمر 196 عن العذراء الطوباوية والدة الإله مريم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/mary-1-orthodox-faith/gods-grace.html
تقصير الرابط:
tak.la/ntkhba7