St-Takla.org  >   books  >   fr-tadros-malaty  >   kindness-with-sinners
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب ترفقوا بالخطاة، للقديس أمبروسيوس - القمص تادرس يعقوب ملطي

11- من أي روح أنتم؟!

 

St-Takla.org Image: Saints John and James sons of Zebedee (Boanerges: "Sons of Thunder"), Virgin Mary and Saint Verina Monastery for the consecrated women, Abou-Qorqas, Minya, Egypt, 1733 A.M. (2016-2017 - which corresponds with the year 6258 according to the ancient Egyptian calendar), Coptic art, used with permission - by Gerges Samir (Orthodox Iconographer) صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة القديسان يوحنا ويعقوب ابن زبدي الرسولان (بوانرجس: ابنيّ الرعد)، دير السيدة العذراء والقديسة فيرينا للمكرسات، أبو قرقاص، المنيا، مصر، 1733 ش. (2016-2017 م. - والذي يوافق سنة 6258 حسب التقويم المصري القديم)، فن قبطي، موضوعة بإذن - رسم الفنان جرجس سمير: كاتب الأيقونة الأرثوذكسية

St-Takla.org Image: Saints John and James sons of Zebedee (Boanerges: "Sons of Thunder"), Virgin Mary and Saint Verina Monastery for the consecrated women, Abou-Qorqas, Minya, Egypt, 1733 A.M. (2016-2017 - which corresponds with the year 6258 according to the ancient Egyptian calendar), Coptic art, used with permission - by Gerges Samir (Orthodox Iconographer)

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة القديسان يوحنا ويعقوب ابن زبدي الرسولان (بوانرجس: ابنيّ الرعد)، دير السيدة العذراء والقديسة فيرينا للمكرسات، أبو قرقاص، المنيا، مصر، 1733 ش. (2016-2017 م. - والذي يوافق سنة 6258 حسب التقويم المصري القديم)، فن قبطي، موضوعة بإذن - رسم الفنان جرجس سمير: كاتب الأيقونة الأرثوذكسية

غفر الرسل الخطايا، فبأي سلطان تحرمون البعض من الغفران؟ من الذي يكرم الله أكثر: بولس أم أتباع نوفانيوس؟! كان بولس يعلم أن الله رحيم، وأن الرب يسوع كان يعارض تهور التلاميذ.

انتهر يسوع يعقوب ويوحنا عندما تحدثا طالبين إرسال نار من السماء تهلك أولئك الذين لم يقبلوا الرب، قائلًا لهما: "لستما تعلمان من أي روح أنتما. لأن ابن الإنسان لم يأتِ ليهلك أنفس الناس بل ليخلص" (لو 9: 55، 56).

حقًا قال لهما: "لستما تعلمان من أي روح أنتما"... أما أنتم فيقول لكم: "أنكم لستم من روحي، لأنكم لا تحملون حناني، مزدرين بمراحمي، رافضين توبة من أريد أن أبشرهم بواسطة الرسل باسمي".

باطلًا تكرزون بالتوبة وأنتم رافضون ثمارها. لأنه من يقوم بعمل دون أن يشجعه بجزاء أو نتيجة؟!

إذًا، إن كان أحد قد ارتكب خطايا (تحسبونها خفيفة)، ولم يقدم عنها توبة جادة فكيف ينال جزاء، ما لم تصلحه جماعة الكنيسة (بحثِّهِ على التوبة)؟!

حقًا، إنني أريد من الخطاة أن يترجوا المغفرة، وأن يطلبوها بدموع وتنهدات، مستشفعين بدموع الشعب كله وتوسلاتهم من أجل غفران خطاياهم. وإن تأجلت إعادتهم إلى الشركة فترة أو فترتين (للتأديب)... فليزيدوا من دموعهم، وليأتوا في ندمٍ عميقٍ... فيقول لهم الرب: "قد غفرت خطاياكم الكثيرة، لأنكم أحببتم كثيرًا" (لو 7: 47).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

لا تقسوا عليهم

لماذا نزيد من فترة تأسفهم، هؤلاء الذين يميتون أنفسهم... يقول بولس الرسول: "مثل هذا يكفيه هذا القصاص الذي من الأكثرين، حتى تكونوا بالعكس تسامحونه بالحري وتعزونه لئلا يُبتلع مثل هذا من الحزن المفرط" (2 كو 2: 6). فالعقاب (التأديب) الذي أوقعته الأكثرية عليه كان كافيًا لندامته، كذلك الوساطة التي تقدمت بها الأكثرية كانت كافية لقبوله ثانية.

هكذا، لم يعفُ الرسول عنه فحسب، بل رغب في أن يُحاط بمحبة متزايدة... أراد من الكل أن يسامحوه، وقد قال إنه سامحه لأجلهم، حتى لا تُبتلع الأكثرية أيضًا من الحزن. "والذي تسامحونه بشيء فأنا أيضًا، لأني أنا ما سامحت به إن كنت قد سامحت بشيء فمن أجلكم بحضرة المسيح. لئلا يطمع فينا الشيطان، لأننا لا نجهل أفكاره" (2 كو 10: 11).

بحق كان الرسول حذرًا من الحية التي لا يجهل خداعها، التي بسببها حزن كثيرون. إنها دائمًا تشاء ضررنا، وترغب في مراوغتنا، حتى تسبب لنا موتًا. لكن لنحذر لئلا يصير دواؤنا (التأديب) فرصة لنصرتها. لأنها تخدعنا بواسطته، بأن يُبتلع النادم من فرط الحزن، هذا الذي كان يجب علينا بعطفنا أن نعتقه.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/kindness-with-sinners/soul.html

تقصير الرابط:
tak.la/9c2bcsy