في شخص أقبل عليه الرئيس فوجده فريسة للمجد الباطل
أذكر وأنا في صحراء الإسقيط، ذهب شيخ إلى قلاية أخٍ آخر لزيارته، وحين وصل إلى الباب سمعه يتمتم في الداخل. فوقف دون حراك فترة قصيرة، مستطلعًا ما كان يقرأه من الكتاب المقدس، أو يردده من ذاكرته عن ظهر قلب (كما هي العادة) في أثناء العمل. وحين استرق السمع بأذنيه الحادتين، وهو متعجب! وجد أنه كان يلقي على الناس موعظة أخّاذة تستهوي الألباب. وحين سمعه الأخ الطاعن في السن وهو واقف دون حراك، ينهي خطابه، ويعود إلى مكانه ويصرف جموع المهتدين إلى الدين المسيحي، كما يفعل الشماس، حينئذ طرق الباب، فخرج إليه هذا الأخ واستقبله بما ألفه من تجله واحترام وأدخله معه (ولعلمه بما سببته له أفكاره من قلق) سأله عن موعد وصوله لئلا يكون قد تضرر من انتظاره بالباب مدة طويلة. فأجابه الشيخ متفكرًا: "وصلت هنا بالضبط وأنت تصرف جمع المتنصرين".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/institutes-vainglory-prey.html
تقصير الرابط:
tak.la/gk4crx5