لا يكتفي المجد الباطل بأن يهاجم الراهب من الناحية الجسدية بل والروحية
لأن هذا لا يكتفي، كبقية السقطات، بأن يهاجم الراهب من الناحية الجسدية بل والروحية أيضًا، متسللاً داخل العقل بالحيلة والخداع. حتى أن أولئك الذين لا يمكن التغرير بهم عن طريق الرذائل الجسدية، يُصابون بجرح غائر في صميم قدراتهم الروحية، والقتال ضده أكثر صعوبة، والاحتراس منه أيضًا أكثر صعوبة.
هجوم كل الرذائل الأخرى صريح ليس فيه التواء، وفي حالة كل منها عندما يقابل من يثيرها بالرفض البات ينصرف وهو أكثر ضعفًا. وحين يهاجم العدو المنهزم فريسته مرة أخرى يكون أقل قوة. أما هذه الآفة، فحين تهاجم العقل عن طريق الكبرياء الجسدية ويصدّها بردٍ حاسمٍ وورعٍ تبقى ثابتة مثل بعض الشرور التي تأخذ أشكالاً عدة، فتغير تنكُرها الأول وطبعها، وتحاول تحت مظهر الفضيلة أن تسدد لقاهرها ضربة قاصمة تحطمه وتقضي عليه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/b9bqpdr