كيف أصبحنا في حماية بواسطة نعمة الله،
ليس فقط بعطاياه الطبيعية، لكن أيضًا بعنايته الإلهية اليومية
إننا ليس فقط نسعى إليه شاكرين لأنه أوجدنا مخلوقات عاقلة، ومنحنا قوة حرية الإرادة، وأنعم علينا ببركة نعمة المعمودية، ووهبنا المعرفة والناموس، بل وأيضًا لأجل كل ما يمنحنا إياه بحمايته اليومية، إذ ينجينا من دهاء أعدائنا، ويعمل معنا فينقذنا من خطايا الجسد، وبدون معرفتنا لها يعطينا درع حمايته لنا من المخاطر، ويحمينا من السقوط في الخطية، ويساعدنا وينيرنا. بهذا نستطيع أن نفهم ونتعرف علي مساعدته اليومية التي يعطينا إياها (والتي بعضًا منها معروف بواسطة الناموس)، وأيضًا خلال سلطانه السرّي ننعم بتأنيب ضميرنا لارتكابنا الخطايا والإهمال. إنه يفتقدنا باهتمامه بنا وتأديبنا من أجل سلامة نفوسنا حتى أننا أحيانًا بغير إرادتنا نجد أنفسنا مرارًا منجذبين بواسطته نحو خلاصنا.
أخيرًا فإن إرادتنا الحرة هذه التي تنحرف إلى الخطية كثيرًا ما تتحول بواسطته إلى غرضٍ نبيلٍ، وبواسطة تأهبه واقتراحه، يجعلنا نميل في اتجاه طريق الفضيلة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/institutes-pride-grace.html
تقصير الرابط:
tak.la/v42nc32