في أنه قد يوصم بالطمع من لا مال عنده
من المحتمل أن إنسانًا لا يملك شيئًا يكون مستعبدًا لعلة الطمع، ولا تنفعه نعمة الفقر المدقع، لأنه لم يستطع أن يستأصل من نفسه جذور خطية الشراهة، متقبلاً مزايا الفقر لا لحسن فضائله، وراضيًا بثقل الحاجة إنما في فتور القلب. ذلك لأنه كما أن كلمة الإنجيل تعلن أن الذين لا يتدنسون بالجسد قد يزنون في القلب، وأن من المحتمل أن أولئك الذين لا يثقل كاهلهم عبء المال تلحقهم لعنة نزعة الطمع وقصده لأن ما كان يعوزهم هي "فرصة" الامتلاك وليست "إرادته"، لأن الثانية هي التي يُتوجها اللَّه دون الجبر، لهذا يلزمنا أن نستخدم كل حصانة، لئلا تتبدد ثمار جهادنا في غير ما يجدي. لأنه من المحزن أن يتحمل المرء أثار الفقر أو العوز، ولكنه يفقد ثماره، بسبب سقوط الإرادة المزعزعة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/institutes-greed-no-money.html
تقصير الرابط:
tak.la/wr6zf5z