في أنه باستطاعتنا أن نقول أن فينا بعض عيوب
فطرية دون الإساءة إلى الخالق
إن قلنا إذًا أن هذه النزعات قد غرسها الخالق فينا، فلا يعني هذا أن نوجه إليه اللوم، ما دمنا قد أسأنا الاختيار بإساءة استخدامها، وانحرفنا بها لأغراض ضارة، ورحبنا بأحزان قايين المتمردة المهلكة وليس بالحزن الذي يقوِّم اعوجاجنا وينشئ توبة لخلاص بلا ندامة.
في حالات قليلةً عندما نغضب لا نوجه الغضب لأنفسنا (استهدافًا للفائدة) بل لإخوتنا، مخالفين بذلك وصية اللَّه. وما أشبهنا في ذلك باستخدامنا للحديد الذي أحرزناه للخير وللأغراض النافعة. فقد يستخدمه شخص منحرف في قتل الأبرياء، وهذا لا يدعونا أن نلوم صانع المعدن لأن شخصًا ما أُستخدم للإضرار بالآخرين ما أُعد للخير ولأغراض نافعة ولعيش سعيد.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/institutes-greed-innate-defects.html
تقصير الرابط:
tak.la/rr3hfr4