الآن لا يقدم إليهم نصيحة معلم أو طبيب، بل يوجه حكمًا قضائيًا صارمًا. ضدهم كمستهزئين، مستعيدًا سلطته الرسولية التي صرح بها حين كتب إلى أهل كورنثوس منذرًا إياهم، أن الرب قد منحها له، حين أوصى أولئك الذين سقطوا في الخطية، أن يسارعوا إلى إصلاح حياتهم قبل مجيئه قائلاً: "ولكن أطلب أن لا أتجاسر وأنا حاضر بالسلطة التي مُنحت لي عليكم" وأيضًا: "فإني وإن افتخرت شيئًا أكثر بسلطاننا الذي أعطانا إياه الرب لبنيانكم لا لهدمكم لا أخجل" (2كو10: 2، 8). وهو إذ يعاقبهم لا بسيف دنيوي بل بسلطان الروح القدس، مُحرمًا عليهم مشتهيات هذا العالم، حتى إذا لم يفكروا إلا قليلاً في عقاب الموت القادم، وظلوا سائرين في عنادهم إيثارًا للحياة الناعمة، فإنهم في آخر المطاف، تحت ضغط مطالب الطبيعة والفزع من الموت المفاجئ، يضطرون لإطاعة هذه الوصية النافعة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/institutes-boredom-not-eat.html
تقصير الرابط:
tak.la/p8757zj