مدى ما يسفر عن الضجر من أضرارٍ
حين يبدأ الضجر في هزيمة أي شخص بأي قسط، وعلى أي نحو، إما أن يدفعه للبقاء في قلايته عاطلاً كسولاً، دون تحقيق أيّ نجاح روحي، أو يبعده عنها، ويجعله قلقًا شاردًا، ليس له استقرار، متراخيًا في كل ضروب العمل، ودوَّارًا لا يكف عن الذهاب إلى قلايات إخوته، والتردد على مختلف الأديرة.
يصير غير مهتم إلا بأن يتلمس الأعذار لكي ينتعش بطعامٍ أو شرابٍ، ذلك لأن الكسلان العاطل لا يستطيع التفكير في أيّ شيء سوى الطعام والملذات.
إنه يحاول أن يحظى بصحبة رجل أو امرأة يكون أو تكون مثله في التبلد وعدم المبالاة، فيضّيع وقته في شئونه ومشاغله. ومن ثمَّ شيئًا فشيئًا يقع في حبائل التزامات خطيرة لا يستطيع الفكاك منها، وكأن ثعبانًا قد التف حوله، وشل حركته، فلم يعد في مقدوره العودة إلى كمال نذره السابق.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/institutes-boredom-extent.html
تقصير الرابط:
tak.la/79d7fcf