كيف ينبغي أن نفهم الكلمات:
"مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ"
يذكر أن هذه هي وصية من الرب قائلاً: "متذكرين كلمات الرب يسوع أنه قال مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ" (أع33:20-35)، بمعنى أن المعطي في سخائه أكثر غبطة من الآخذ احتياجاته، حيث تكون العطية غير مستمدة من المال الذي احتفظ به عن طريق عدم الإيمان، أو من المكتنز عن طريق البخل والجشع، إنما تأتي ثمرًا لكدنا وعملنا الأمين. هكذا "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ، لأنه بينما يُشارك المعطي فقر الآخذ، فإنه يكّد بإعالته باهتمام مفعم بالتقوى، مشتغلاُ بيديه لا كي يسد حاجته فحسب بل وأيضًا كي يعطي غيره من المحتاجين. من ثمَّ يحظى بنعمة مزدوجة، إذ بتخليه عن كل ما لديه يحرز بذلك علي كمال التجرد وإنكار الذات اللذين للمسيح، لكنه بعمله وفكره يبرز سخاء الأغنياء. هكذا يكرم الله بعمله الأمين، ويقتطف لنفسه ثمار بره، بينما ثمة شخص آخر قد أوهنه التراخي والكسل المتبلد، يدلل لنفسه قول الرسول أنه لا يستحق الطعام، كأنه بالتكاسل يتحدى الوصية، وبذلك لا ينجو من وزر الخطية والعناد.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/institutes-boredom-blessed-to-give.html
تقصير الرابط:
tak.la/2hqkk9t