ينبغي على المجاهد من أجل المسيح قانونيًا أن يستأصل شعور السخط. والعلاج الناجح لهذا المرض هو أن نعتزم بالدرجة الأولى على ألا نغضب إطلاقًا، لا باطلاً ولا على غير باطل، لعلمنا أننا سرعان ما نفقد نور البصيرة وحسن التمييز، وأمن المشورة الحكيمة، مع استقامة الرأي، وسلامة التقدير عندما تحجب ظلال الغضب وهج الضوء الأساسي في قلوبنا. وثانيَا لأن نقاء نفوسنا سرعان ما يتبدد ويختفي، ومن ثم لا تستطيع هذه النفوس أن تظل هيكلاً للروح القدس، ما دام روح الغضب كامنة فيها. وأخيرًا فإننا سنشعر أنه لا ينبغي أن نصلي قط، ولا أن نسكب ابتهالاتنا أمام الله مادمنا غاضبين. وفوق كل هذا، إذ أمام أنظارنا حالة الجنس البشري المتقلبة. ينبغي ألا نغفل أننا في أيّ يوم لا بُد سنفارق الجسد سريعًا، وأن عفافنا وكبح شهواتنا، وتخلينا عن جميع أملاكنا واحتقارنا للثروة، وجهودنا في الأصوام والأسهار، لن ينفعنا بشيء على الإطلاق، ما دام قاضي الأنام سيجازينا بالعقاب الأبدي جزاء وفاقًا على ما يستبد بنفوسنا من سخط وحقد.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/institutes-anger-treatments.html
تقصير الرابط:
tak.la/82mshbg