يليق بنا أن نكثر من الصلاة ولكن باختصار، فإننا إذ نطيل الصلاة ينجح عدونا الماكر في زرع شيء ما في قلبنا.
هذه (الصلوات القصيرة المتعددة) هي ذبائح حقيقية، "فالذبيحة لله روح منسحق" (مز 17:51). هذه هي تقدمات نافعة، تقدمات نقية، أي "ذبيحة البر"، "ذبيحة الحمد" (مز 22:50)، محرقات جوهرية، تقدمها قلوب متواضعة منسحقة؛ والذين يختبرون هذا الروح المنضبط والملتهب (للصلاة) الذي تحدثنا عنه بقوة فعاله يمكنهم أن يسبحوا: "لتستقم صلاتي كالبخور قدامك، ليكن رفع يديَّ كذبيحة مسائية" (مز2:141). لكن اقتراب الساعة المناسبة (للصلاة) وحلول المساء يحثنا على ممارسة هذا الأمر نفسه بتكريس لائق حسبما نستطيع..
لقد صرنا مبهورين بكلمات القديس إسحق أكثر منا مكتفين. وبعد خدمة العشية استرحنا قليلاً، ومع الهزيع الأول عدنا ثانية حسب وعده أن يقدم لنا حديثًا كاملاً، متهللين بحصولنا على هذه الوصايا..
لقد شعرنا بأن سمو الصلاة صار واضحًا لنا، غير أننا لم نفهم من مناظرته طبيعة الصلاة والقوة التي ننالها ونحتفظ بها بمداومتنا عليها.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/conferences-9-short-silent-prayer.html
تقصير الرابط:
tak.la/v9m8vtn