St-Takla.org  >   books  >   fr-tadros-malaty  >   john-cassian
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب القديس يوحنا كاسيان: حياته، كتاباته، أفكاره - القمص تادرس يعقوب ملطي

159- مناظرة 8: 9، 10- علة سقوط الشيطان

 

St-Takla.org Image: A couple of fathers talking (image 89), conversation, discussion, saints, monks - AI art, idea by Michael Ghaly for St-Takla.org, 30 January 2024. صورة في موقع الأنبا تكلا: اثنان من الآباء يتحدثان (صورة 89)، محادثة، مناقشة، قديسان، رهبان - فن بالذكاء الاصطناعي، فكرة مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 30 يناير 2024 م.

St-Takla.org Image: A couple of fathers talking (image 89), conversation, discussion, saints, monks - AI art, idea by Michael Ghaly for St-Takla.org, 30 January 2024.

صورة في موقع الأنبا تكلا: اثنان من الآباء يتحدثان (صورة 89)، محادثة، مناقشة، قديسان، رهبان - فن بالذكاء الاصطناعي، فكرة مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 30 يناير 2024 م.

* 9: يقول جرمانيوس إنهم اعتادوا أن يعتقدوا أن الحسد هو علة سقوط الشيطان وبدء سقوطه، الذي بسببه طرد من السماويات، وذلك عندما خدع آدم وحواء باحتيال.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

* 10: أوضح الأب سيرينوس أنه ظاهر من سفر التكوين أن بدء سقوط الشيطان ودماره كان قبل هذا الخداع. فقد قيل عن الحية (الشيطان) أنها أحكم من كل حيوانات الأرض، وجاءت كلمة "أحكم" في العبرية تعني "أحيل". كان أكثر خداعًا ليس من الملائكة، لأنهم ليسوا مخادعين، ولا من البشر، لأنهم لم يكونوا بعد قد خلقوا (بل من ملائكته الساقطين معه). هذا الخداع الذي فيه كبرياء نزل به ليحمل اسم "الحية"، ويحمل حسدًا.

إنه لم يعد بعد يقدر أن يمشي بل يزحف، ولا أن يتطلع إلى فوق، بل يلتصق بالأرض يزحف عليها، وينحط ليزحف على بطنه يأكل طعامًا ترابيًا أي أعمال الخطايا، بهذا يحمل روح العداوة ضد كل الخليقة. هذه العداوة وإن كانت قد دفعت به ليخدع آدم وحواء، لكن كما يقول الأب سيرينوس أنها لنفعنا، وهذا الخلاف لفائدتنا، فيقف البشر في حذر منه كعدو خطير، فلا يقدر بعد أن يضرنا بأن يخدعنا بإظهاره الصداقة معنا.

هنا يمكنني خلال كلمات هذا الأب أن أضع مقارنة بين التصاق الإنسان بالحية القديمة إبليس وبين التصاقه بالسيد المسيح:

* يوجد صراع بين السيد المسيح كلمة الله وإبليس، كل منهما يريد أن يضم الإنسان إليه ويهبه ما عنده.

* التصاق الإنسان بإبليس يجعله متشبهًا بالحية التي لا تقدر أن تمشي في الطريق الإلهي الملوكي بل تزحف على الأرض، فيصير الإنسان ترابيًا. أما الالتصاق بالسيد المسيح، الطريق الحق، فيهبنا جناحي الروح القدس لكي تنطلق النفس كحمامة وتطير إلى السماوي. بهذا تجلس النفس كما في السماويات وتنعم بالجنسية السماوية .

* التصاق الإنسان بإبليس يجعله يزحف على بطنه فيأكل التراب، ويجعل من بطنه إلهًا كقول الكتاب: "آلهتهم بطونهم"، يعيش الإنسان ليأكل، وليس يأكل لكي يعيش. يقتات الإنسان مع إبليس على الخطية كطعام داخلي له. أما السيد المسيح فيهبنا جسده ودمه مأكلاً ومشربًا لكي ننعم بالحياة الأبدية. يصير السيد المسيح "البر الإلهي" طعامًا للنفس التي تقتات به، أما طعام الجسد فضرورة لأجل الحياة.

* التصاق الإنسان بإبليس يسكب فيه روحه، الذي هو روح العداوة، أما التصاقه بالسيد المسيح فيسكب فيه روحه الذي هو روح الحب والصداقة على مستوى أبدي.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/conferences-8-satans-fall.html

تقصير الرابط:
tak.la/zhqj4jy