فصل 8: تحدث عن سقوط الشيطان وملائكته وقد رثاهم النبيان حزقيال وإشعياء:
"يا ابن آدم ارفع مرثاة على ملك صور وقل له:
هكذا قال السيد الرب: أنت خاتم الكمال ملآن حكمة وكامل الجمال.
كنت في جنة الله.
كل حجر كريم، ستارتك عقيق أحمر وياقوت أصفر وعقيق أبيض وزبرجد وجزع ويشب وياقوت أزرق وبهرمان وزمرد وذهب.
أنشأوا فيك صنعة صيغة الفصوص وترصيعها يوم خلقت.
أنت الكروب المنبسط المظلل وأقمتك.
على جبل الله المقدس كنت.
بين حجارة النار تمشيت.
فأطرحك من جبل الله، وأبيدك أيها الكروب المظلل من بين حجارة النار.
قد ارتفع قلبك لبهجتك.
أفسدت حكمتك لأجل بهائك.
سأطرحك إلى الأرض، وأجعلك أمام الملوك لينظروا إليك.
قد نجست مقادسك بكثرة أثامك بظلم تجارتك" (حز 11:28-18).
ويقول إشعياء عن شيطان آخر:
"كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح؟!
كيف قُطعت إلى الأرض يا قاهر الأمم؟!
وأنت قلت في قلبك:
أصعد إلى السماوات، أرفع كرسيَّ فوق كواكب الله،
وأجلس على جبل الاجتماع في أقاصي الشمال.
أصعد فوق مرتفعات السحاب،
أصير مثل العلي" (إشعياء 12:14-14).
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
يخبر الكتاب المقدس أن الشيطان لم يسقط وحده من حالته المباركة، بل يسقط التنين ومعه ثلث الكواكب (رؤ4:12).
في أكثر وضوح يقول أحد الرسل: "والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم، بل تركوا مسكنهم حفظهم إلى دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام" (يهوذا 6).
هذا أيضًا وقد قيل لنا: "لكن مثل الناس تموتون وكأحد الرؤساء تسقطون" (مز7:80). على من ينطبق هذا القول بأن كثيرين من الرؤساء قد سقطوا؟
يرى الأب سيرينوس أن الرؤساء هم الملائكة، سقطوا عن رتبهم المتنوعة من مواضعهم السمائية كثمرة شرهم، وأنهم أيضًا حملوا رتبًا حسب درجة شرهم. وكأنهم كما حملوا رتبًا متنوعة في حياتهم الملائكية، نالوا في سقوطهم رتبًا مضادة حسب درجة شرهم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/conferences-8-fall-of-satan.html
تقصير الرابط:
tak.la/72rw4gk