لقد تبرهن بجلاء أنه يوجد في الأرواح النجسة عدة شهوات مثل البشر. فالبعض تقوى الفسق واللهو، وبعضها تعمل في قلوب من تأسرهم بالكبرياء الباطل.. وأرواح أخرى حاذقة في الكذب بل وتوحي للبشر بالتجديف ويظهر ذلك مما جاء علانية في (1مل22:22) "أخرج وأكون روح كذبٍ في أفواه جميع أنبيائهِ". وبسبب هذه الأرواح ينتهر الرسول من هم مخدوعين بها إذ هم "تابعون أرواحًا مضلَّة وتعاليم شياطين في رياءِ أقوالٍ كاذبة" (1تي4: 1، 2). وهناك نوع آخر من الشياطين يشهد عنهم الكتاب أنهم بْكم وصمْ. وبعض الأرواح تُقوي الشهوة والدنس، إذ يعلن هوشع النبي قائلاً: "لأن روح الزنى قد أضلَّهم فزنوا من تحت إلههم[2]" (هو 4: 12).
وبنفس الطريقة يعلمنا الكتاب أن هناك شياطين الليل والنهار والظهيرة (مز91: 5،6). ولقد لقبت الشياطين بأسماء كثيرة في الكتاب المقدس[3]... هذه الأسماء لم ترد اعتباطًا بل تشير إلى شراستها وجنونها تحت أسماء هذه الحيوانات المفترسة المتباينة الضرر والخطورة بالنسبة لنا (إذ لقبت أسود وأفاعي)..
_____
[1] اختصرت هذا الفصل.
[2] "فضلوا بعيدًا عن إلههم".
[3] راجع (إش 13: 21، 22؛ 34: 13، 15؛ مز 13:116؛ لو 19:10؛ يو 30:14؛ أف 12:6).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/conferences-7-desires.html
تقصير الرابط:
tak.la/wqxfw3w