St-Takla.org  >   books  >   fr-tadros-malaty  >   john-cassian
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب القديس يوحنا كاسيان: حياته، كتاباته، أفكاره - القمص تادرس يعقوب ملطي

387- مناظرة 24: 22، 23- استفسار عن القول: "حملي خفيف ونيري هيِّن"

 

St-Takla.org Image: A couple of fathers talking (image 91), conversation, discussion, saints, monks - AI art, idea by Michael Ghaly for St-Takla.org, 30 January 2024. صورة في موقع الأنبا تكلا: اثنان من الآباء يتحدثان (صورة 91)، محادثة، مناقشة، قديسان، رهبان - فن بالذكاء الاصطناعي، فكرة مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 30 يناير 2024 م.

St-Takla.org Image: A couple of fathers talking (image 91), conversation, discussion, saints, monks - AI art, idea by Michael Ghaly for St-Takla.org, 30 January 2024.

صورة في موقع الأنبا تكلا: اثنان من الآباء يتحدثان (صورة 91)، محادثة، مناقشة، قديسان، رهبان - فن بالذكاء الاصطناعي، فكرة مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 30 يناير 2024 م.

22- استفسار عن القول: "حملي خفيف ونيري هيِّن"

 

 جرمانيوس: إنك إذ تهبنا بنعمة الله علاجًا لكل الأوهام (الأضاليل) وحيل الشيطان التي تربكنا، شارحًا لنا ذلك بتعليمك، فإننا نسألك أن تشرح لنا هذه العبارة الواردة في الإنجيل: "لأن نيري هيِّن وحملي خفيف" (مت30:11)، لأنه يبدو حمله ثقيلاً ومضادًا لقول الرسول: "وجميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يُضطَهدون" (2تى12:3). فكيف يكون خفيفًا وهو مفعم بالاضطهادات التي لا يمكن أن تكون سهلة وخفيفة..؟!

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

23- إبراهيم:

يمكننا من خبراتنا أن نؤكد بسهولة أن قول مخلصنا حقيقي تمامًا، وذلك إذا ما اقتربنا من طريق الكمال كما يليق حسب إرادة المسيح، وبإماتة كل رغباتنا، ونزع كل الشهوات المضرَّة، دون أن نسمح لشيء ما من أمور هذا العالم أن يبقى فينا... وأن نعرف أننا لسنا سادة لأنفسنا بل بالحقيقة ننطق بكلمات الرسول القائل: "فأَحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ" غلا 20:2).

لأنه أي شيء يكون ثقيلاً وصعبًا على من احتضن بكل قلبه نير المسيح، متأسسًا على الاتضاع الحقيقي، مثبتًا أنظاره على آلام الرب على الدوام، فرحًا بكل ما يصيبه قائلاً: "لذلك أسرُّ بالضعفات والشتائِم والضرورات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح، لأني حينما أنا ضعيف فحينئذٍ أنا قوىّ" (2كو10:12).

إنني أسأل: أية خسارة يمكن أن تصيب ذاك الذي يُسر بالزهد الكامل محتقرًا بإرادته، من أجل المسيح، كل مباهج هذا العالم، ناظرًا إلى كل ملذات هذا العالم كنفاية من أجل ربحه المسيح، متأملاً على الدوام في وصايا المسيح... "لأنهُ ماذا ينتفع الإنسان لو رَبِح العالم كلَّه وخسر نفسهُ؟! أو ماذا يُعطي الإنسان فداءً عن نفسهِ؟!" مت26:16؟! أية خسارة يمكن أن تضايق ذاك الذي يعرف أن كل ما يأخذه من الغير لا يمكن أن يبقى في ملكيته، معلنًا بجسارة لا تنهزم:"لأننا لم ندخل العالم بشيءٍ وواضح أننا لا نقدر أن نخرج منه بشيءٍ" (1تي7:6)؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍! أية احتياجات يمكن أن تهزم شجاعة ذاك الذي يعرف أنه يعمل من غير أن يقتنى "ذهبًا ولا فضَّةً ولا نحاسًا في مناطقكم. ولا مِزوَدًا للطريق ولا ثوبَين ولا أحذية ولا عصًا" (مت10: 9، 10)؟

كيف يمكن لأي جهاد أو أية وصية صعبة للآباء أن تقلق سلام ذاك الذي ليست له إرادة ذاتية، إنما بصبر، بل بفرح يقبل ما يأمرونه به، ويتمثل بمخلصه الذي يطلب إرادة الآب لا إرادته قائلاً: "ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت" (مت39:26)؟

أية مضايقات أو اضطهادات يمكن أن ترعب أو تنزع فرح ذاك الذي على الدوام يفرح مع الرسل عندما جلدوهم، مشتاقًا أن يُحسب أهلاً لأن يحتمل العار من أجل المسيح؟


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/conferences-24-yoke.html

تقصير الرابط:
tak.la/cgbha93