16- علامات الأمر الصالح بطبعه
ويمكن تمييز الشيء الصالح بطبعه عما هو ليس بصالح ولا شرير بالعلامات الآتية:
( أ ) إذا كان صالحًا بذاته وليس بسبب شيء آخر.
( ب) إذا كان نافعًا بذاته وليس بشيء آخر.
( ج ) إذا كان يبقى صالحًا دون تغيير خلال الزمن، فلا ينقلب إلى الضد.
( د ) إذا كان في الامتناع عنه لا يسبب ضررًا.
( ه ) إذا كان ما هو عكسه يكون مضرًا بطبعه ولا يمكن أن يتحول ليصير صالحًا.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
بتطبيق هذه الأوصاف على "الصوم"، نجده ليس صالحًا في ذاته، ولا هو نافع في ذاته ما لم يُستخدم بحكمة بقصد اقتناء نقاوة القلب والجسد، لأنه عندما تضعف وخزات الجسد تهدأ النفس وتصطلح مع خالقها. ولا هو صالح صلاحًا بلا تغيير في كل الأوقات، لأنه كثيرًا ما لا يصيبنا ضرر بسبب الانقطاع عنه، بل أحيانًا يصيبنا ضرر متى استخدمناه استخدمًا خاطئًا. ولا يبدو ما هو عكسه كأمر شرير، اللهم إلا إذا كان فيه إفراط في الأكل أو تنعم وترف... لأنه "ليس ما يدخل الفم ينجّس الإنسان. بل ما يخرج من الفم هذا ينجّس الإنسان" (مت11:15).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/conferences-21-inherently-good-thing.html
تقصير الرابط:
tak.la/7f5f648