"الله محبة" (1 يو 8:4)
الله ليس فكرة نؤمن بها، ولا هو بالكائن الأسمى البعيد عنا في السموات المعتزل عالمنا.
حقًا يليق بنا أن نخافه ونخدمه ونعبده، لكنه ليس بالكائن الجامد، وإنما هو محب للبشر. يهبهم معرفته الإلهية لكي ينعموا بحبه ويدركوا أبوته. يريد أن يكون قريبًا جدًا منهم ليجعلهم واحدًا معه، يسكن في نفوسهم مانحًا إياهم القدرة على شركة مجده، بمعنى آخر يعلن الله عن ذاته للبشرية، لا لكي ينشغلوا بمجادلات نظرية، ولا لكي يفرض سلطانه عليهم، وإنما لكي يجتذبهم إليه، كما يجتذب الأب الطبيعي أولاده. إننا نجد في أبينا السماوي نبع الحياة والخلود والمسرة الأبدية والمجد.
كتب القديس أثناسيوس في رسائله الفصيحة يقول: [التأمل في الله وكلمته (اللوغوس) الصادر عنه فيه إشباع للذين يسمعون، فبالنسبة لهم يقوم مقام كل طعام. فالملائكة لا يقتاتون إلا برؤية وجه الآب والمخلص الذي في السماء.]
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/god/is-love.html
تقصير الرابط:
tak.la/9zf395m