دُعيت المسيحية "إنجيل السلام" (أف15:6)، وطوَّب السيد المسيح صانعي السلام، قائلًا: "طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء اللَّه يدعون" (مت9:5)، كما دعانا إلى تحويل الخد الآخر لمن يلطمنا (مت38:5-39). لقد رفض السيد المسيح دفاع تلميذه بطرس عنه وقت القبض عليه قائلًا له: "رد سيفك إلى مكانه، لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون. أتظن إني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشًا من الملائكة؟!" (مت52:26-53). أكد السيد المسيح أن مملكته ليست من هذا العالم، لهذا لا يجوز لخدامه أن يحاربوا بالسيف (يو36:18).
هذا ما دعي الكثيرين إلى التساؤل عن الموقف الكتابي (في العهدين القديم والجديد) فيما يُدعى في القانون بالإباحة، أي هل في ظروف خاصة تُباح بعض الأمور التي يجرمها القانون؟
على سبيل المثال يتساءل البعض:
· ما هي نظرة العهدين القديم والجديد في دفاع الإنسان عن نفسه، دون أن تكون لديه فرصة الهروب؟
· ما هو موقف المؤمن لو تعرضت أسرته، خاصة الزوجة والأطفال إلى اعتداء مفاجئ ويعجز عن طلب المسئولين كرجال الشرطة؟
· ما هو موقفه إذا تعرضت بلده لهجمات العدو؟
· وما هو موقفه إن صدرت إليه أوامر بالقتل وهو ملتحق بالجيش، وكانت بلده هي المعتدية؟
· ما هو موقف الوالدين من أبنائهما إن أخطأوا؟
· ما هو موقف القاضي أو رجل الشرطة المسيحي من المجرمين؟
هذه الأسئلة وأمثالها تحتاج إلى إجابات صريحة، لهذا آثرت أن أقدم فكر العهد القديم (اليهودي) في هذا الأمر، وما تقدمه المسيحية سواء في نظرتها الجديدة للعهد القديم التي ترتفع فوق الحرف، أو ما ورد في العهد الجديد، أو قوانين الكنيسة وكتابات آباء الكنيسة الأولى.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/faith-vs-allowance/questions.html
تقصير الرابط:
tak.la/b3q3mqv