الحياة الفاضلة المقدّسة في الرب، تسكب بهاءً وجمالًا روحيًّا على الجسد كما على النفس والعقل؛ هذا البهاء لن يحطّمه الموت. إذ يقوم الإنسان في يوم الرب العظيم حاملًا انعكاس بهاء السيد المسيح على كل كيانه.
* لنمجد الله، ونحمله في أجسادنا وأرواحنا. ربما يقول أحد: كيف يمجده الإنسان في الجسد؟ وكيف يمجده في الروح؟ هنا يدعو النفس روحًا ليُميّزها عن الجسد. ولكن كيف نمجده في الجسد والروح؟ يمجده في الجسد ذاك الذي لا يرتكب زنا والذي يتجنب النهم والسُكر، ولا يبالي بالاستعراضات الخارجية، ومن لا يطلب مئونة أكثر مما يلزم لصحته، وهكذا بالنسبة للمرأة فإنها لا تهتم بالروائح والمكياج، بل تكتفي بما خلقها الله عليه، ولا تضيف شيئًا من عندها[15].
* "فمجّدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم" (1 كو 6: 20). يقول هذه الأمور لا لكي نهرب من الزنا في الجسد فحسب، بل وفي الروح وفي الذهن، فنمتنع عن كل فكرٍ شرير، ومن انتزاع النعمة عنا[16].
_____
[15] In 1 Tim., hom. 4.
[16] In 1 Corinth., hom. 18:3.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/chrysostom-virtuous-life/glorify.html
تقصير الرابط:
tak.la/z2m679f