كثيرًا ما تهتم بعض النساء بزينتهن حتى لا ينحرف الرجال إلى أخريات ولو بالفكر. لكن القديس يوحنا الذهبي الفم يطالبهن بزينة الروح الصادقة القادرة أن تسكب فرحًا وسعادة على الأزواج.
عدم اهتمام الإنسان -رجلًا كان أو امرأة- بالخلاص، يفسد سلام العائلة.
* ليتنا لا نهتم بالمظهر الجميل الباطل وبلا نفع. ليتنا ألا نعلم أزواجنا أن يعجبوا بالشكل الخارجي المجرد. لأنه إن كانت زينتكِ هي هذه، فإنه يعتاد على رؤية وجهك هكذا فيمكن لزانية أن تُأسره بسهولة من هذا الجانب. لكن أن تعلم أن يحب أخلاقك الصالحة وتواضعك، فإنه لا يكون مُعَدًّا للضياع، إذ لا يجد في الزانية ما يجذبه إليها، هذه التي لا تحمل هذه السمات بل نقيضها. لا تعلّميه أن يُؤسر بالضحك ولا بالملابس الخليعة لئلا تهيّئين له السم[17].
* كان (القديس بولس) يعتبر أمرًا واحدًا مُشينًا، وهو أن يُهتم بشيءٍ أكثر من الخلاص. لهذا لم يترك حجرًا لم يُحركه، ولا ادّخر وسعًا من أجل خلاص الناس، سواء بالوعظ أو العمل، حتى لم يبخل بحياته. لقد عرّض حياته للموت مرات عديدة، ولم يتردد في إنفاق أي مالٍ إن كان يمتلكه! ولماذا أقول: "إن كان يمتلكه"؟ لأنه كان يُعطي بسخاء. ليس في هذا تناقضٍ، لكن اسمعه يقول: "وأما أنا فبكل سرورٍ أُنفِق وأُنفَق لأجل أنفسكم" (2 كو 15:12)، وخاطب أهل أفسس، قائلًا: "أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجة الذين معي خدمتها هاتان اليدان" (أع 34:20)[18].
_____
[17] In 1 Tim., hom. 4.
[18] في مديح القديس بولس، عظة 3.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/chrysostom-virtuous-life/family.html
تقصير الرابط:
tak.la/72x7bj2