تَقدّم ربّنا يسوع المسيح كنائبٍ عنّا إلى مياه المعموديّة ليعتمد على يد القدّيس يوحنا المعمدان، لكي يهبنا البنوّة للآب فيه. وقد حلّ الروح القدس بعد نزوله المعموديّة مباشرة وهو في نهر الأردن (مت 3: 16؛ مر 1: 10؛ لو 13: 21-22؛ يو 1: 31-34).
وإذ كان الرسل يعمّدون يصلّون طالبين حلول الروح القدس على المعمّدين حديثًا بوضع الأيدي عليهم (أع 8: 14-17؛ 19: 1-6). وكان الأساقفة أيضًا يضعون الأيادي على المؤمنين بعد عمادهم مباشرة لنوال عطيَّة الروح القدس. وإذ تزايد عدد الراغبين في الانضمام إلى كنيسة المسيح، وأيضًا المولودين من عائلات مسيحيَّة صار الكاهن يقوم بمسح المعمّد حديثًا بزيت الميرون xrisma. وهي كلمة يونانيَّة وقبطيّة معناها "طيِب" أو "دهن". يُصنع هذا الطيب من عقاقير وأطياب كثيرة، يُقدَّس بكلمة الله والصلاة، يقوم الأساقفة بإعداده؛ يُمسح به المعمّد حديثًا على إشارة الصليب على ستّة وثلاثين عضوًا من أعضاء الجسم ليمتلئ كل كيانه بالروح القدس، ويصير مسيحًا للرب. غير أن هذه المسحة لم تبطل طقس وضع الأيادي بالنسبة للأساقفة.
يُعرف سرّ الميرون أو المسحة Chrism في الغرب بسرّ التثبيت Confirmation. ومنذ بدء انطلاق الكنيسة عُرف باسم "ختم الروح"، يُوهب مع العماد.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/chrism/laying-of-hands.html
تقصير الرابط:
tak.la/8zsk59g