لقد تناول هذا الكتاب أنواع الزواج التي تؤثر على سلامة
الإيمان والحياة مع الله، النوع الأول منها الزواج من الغرباء عن
الإيمان المسيحي وهو زواج يحرمه الكتاب المقدس، والنوع الثاني الزواج من المخالفين في
المذهب أو الملة وهو زواج تمنعه
الكنيسة حرصًا على سلامة
الأسرة وتجنبًا لمشاكل
الأحوال الشخصية، والنوع الثالث الزواج من الغرباء عن المجتمع وهو زواج تفرض
تقدير ظروفه طبيعة الحياة الاجتماعية واختلافها من مجتمع إلى آخر، خصوصًا عند
غير القادرين على استقطاب أو تطويع الطرف الغريب. ثم الزواج العرفي وتعتبره
الكنيسة حالة زنى. ثم زواج الأزواج المرتدين ثم الزواج من المطلقين والمطلقات.
وعلى المسيحي
الأرثوذكسي أن يكون متفطنًا لهذه الأنواع من الزيجات: أولًا:
حفظًا لإيمانه وعقيدته وطاعة لوصايا الله
وأحكامه. ثانيًا:
لسلام الحياة الأسرية وسلامة بنيانها. وأخيرًا:
إبقاء لحياته مع المسيح وحرصًا على سلامة الطريق المؤدي به للحياة الأبدية
والميراث السماوي. وإن كنا قد أشرنا من البداية إلى أنه تقع علينا جميعًا
كأفراد وككنيسة مسئولية حفظ الإيمان واحتواء مشكلة الارتداد بسبب الزواج من
الغرباء فنحن لا نجد لدينا من وسيلة للقيام بهذه المسئولية سوى:- أولًا:
الصوم والصلاة لأجل قيام الساقطين وحفظ وثبات
القائمين. ثانيًا:
البناء الروحي لأبنائنا الذين بين أيدينا. ثالثًا:
كشف الحقائق بكل أبعادها لهم، وهو ما حاولنا
أن نقوم
بجزء منه في هذا البحث الصغير. والرب قادر أن يحفظ أبناءه غير عاثرين ويوقفهم أمام مجده
بلا عيب في الابتهاج، الإله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة والقدرة
والسلطان الآن وإلى كل الدهور. آمين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-salaib-hakim/marriage-faith/epilogue.html
تقصير الرابط:
tak.la/htpyq42