سادسًا: سر الكهنوت:-
← مقدمة - الكهنوت دعوة وإرسالية - الكهنوت جماعة مميزة بأعمال مميزة - وظائف الكهنوت - درجات الكهنوت
* سر الكهنوت هو السر الذي يعطي بعض الخدام السلطان لمباشرة الخدمات الكنسية الروحية ويتم بوضع اليد على رأس المختار لهذه الدرجة ويسمى في اليونانية "شرطونية" وتعني وضع اليد.
* وقد مارس الآباء الرسل الخدمات الموكلة إليهم بهذا السلطان الكهنوتي المعطي لهم بالروح القدس وتمموا الأسرار وأقاموا أساقفة وقسوسًا وشمامسة.
* لقد دعي القديس بولس ذاته كاهنًا "يباشر الخدمة الكهنوتية"، "حتى أكون خادمًا ليسوع المسيح لأجل الأمم ومباشرًا لإنجيل الله ككاهن، ليكون قربان الأمم مقبولًا مقدسًا بالروح القدس" (رو 16:15).
* ويقول عن هذه الوظيفة الكهنوتية: "لا يأخذ أحد هذه الوظيفة بنفسه بل المدعو من الله كما هرون أيضًا" (عب4:5).
← دعوة وإرسالية واختيار من الله - الكهنوت والنفخة المقدسة - الخلافة الرسولية للكهنوت - الكهنوت ووضع اليد لجميع الرتب الكهنوتية
* " ودعا تلاميذه الاثنى عشر وأعطاهم قوة وسلطان... وأرسلهم يكرزوا" (لو 9: 2،1).
* " ثم قال لهم (الاثنى عشر): تكونوا لي شهودًا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض" (أع 8:1).
* " هؤلاء الاثنى عشر أرسلهم يسوع" (مت 5:10).
* النفخة المقدسة هو ما عمله الرب حيث أعطى تلاميذه بهذه النفخة سلطان الحل والربط.
* " ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب فقال لهم يسوع أيضًا: سلام لكم كما أرسلني الآب أرسلكم أنا ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تغفر له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو 20: 20-22).
* وظلت النفخة المقدسة تسلم من جيل إلى جيل وكان الرسل أيضًا يمنحون الروح القدس في الرسامة الكهنوتية بوضع اليد أيضًا ".
* فالكهنوت لعمل معين ورسالة معينة ليست في عهد الرسل فقط بل خلفائهم أيضًا وهذا يتضح من قول بولس الرسول إلى أساقفة أفسس: "احترزوا إذن لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس عليها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أع 28:20).
* فالروح القدس أقام خلفاء الرسل أي دعاهم وأرسلهم " لترعو كنيسة الله" فبالرغم أن بولس الرسول هو الذي أقامهم وأرسلهم إلا أن الكتاب على فم بولس الرسول يقول أن الروح القدس هو الذي أقامه.
* " انتخبوا أيها الاخوة رجال منكم مشهود لهم مملوئين من الروح القدس وحكمة فنقيمهم على هذه الحاجة" (أع 3:6).
* وبالرغم من كل هذه المؤهلات إلا أنهم لم يتطوعوا من أنفسهم بل اختيروا ثم وضعت اليد عليهم أي من الضروري أن يمروا على القنوات الشرعية للكنيسة.
* ويقول القديس بولس لتلميذه تيموثاوس: "لا تهمل الموهبة التي فيك المعطاة لك بالنبوة ووضع أيدي الكهنة" (1 تي 14:4).
* " فلهذا السبب تضرم أيضًا موهبة الله التي فيك بوضع يدي" (2 تي 6:1).
* (أع 13: 3،2).
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
← أعطاهم سلطان الحل والربط - أعطاهم سلطان التعليم والتعميد - أعطاهم سلطان ممارسة سر الافخارستيا - لهم منح الروح القدس - لهم عمل الإرشاد والتدبير
* أعطاه للتلاميذ في شخص بطرس في (مت 18:16) ثم لكل التلاميذ في (مت 18:18)، "الحق أقول لكم كلما تربطونه على الأرض يكون مربوطًا في السماء وكلما تحلونه على الأرض يكون محلولًا في السماء".
* ثم أعطاهم إياه بعد القيامة: "اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه غفرت له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو20: 23،22).
* " ليس لجميع الشعب بل لشهود سبق الله وانتخبهم لنا نحن اللذين أكلنا وشربنا معه. وأوصانا أن نكرز للشعب ونشهد" (أع 10: 42،41).
* " كيف يكرزون إن لم يرسلوا" (رو 15:10).
* " هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم اصنعوا هذا لذكري" (لو 19:22).
* " كأس البركة التي نباركها أليست هي شركة دم المسيح؟ الخبز الذي نكسره أليس هو شركة جسد المسيح؟" (1 كو 15:10).
* " أرسلوا إليهم بطرس ويوحنا لما نزلا صليا لأجلهم لكي يقبلوا الروح القدس... حينئذ وضعا الأيادي عليهم فقبلوا الروح القدس" (أع 8: 14-17).
* " ولما وضع بولس يديه عليهم حل الروح القدس عليهم" (أع 6:18).
* وهذا هو سر المسحة (1 يو 2: 27،20) وهو غير وضع للرسامة الكهنوتية.
* " اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله" (عب 7:13).
* " أطيعوا مرشديكم واخضعوا لأنهم يسهرون لجل نفوسكم كأنهم سوف يعطون حسابًا" (عب 17:13).
* " نسألكم أيها الاخوة أن تعرفوا الذين يتعبون بينكم ويدبرونكم في الرب وينذرونكم وأن تعتبروهم جميعًا في المحبة" (1 تس 5: 13،12).
← وكلاء - سفراء - رعاة - معلمين - مرشدون ومدبرون - كهنة
* " هكذا فليحسبنا الإنسان كخدام المسيح ووكلاء سرائر الله ثم يسأل في الوكلاء لكي يوجد الإنسان أمينًا" (1 كو 4: 2،1).
* بولس هنا كوكيل سرائر الله أي أسرار الكنيسة.
* " ليكن الأسقف بلا لوم كوكيل لله" (تي 7:1) هنا الأسقف " الكهنوت " وكيل الله.
* " الله كان في المسيح مصالح للعالم نفسه... إذن نسعى كسفراء للمسيح كأن الله يعظ بنا نطلب عن المسيح: تصالحوا مع الله" (2 كو 20:5).
* عمل السفير مصالحة بين الله والإنسان ثم توصيل كلمة الله للإنسان فبولس يكلم أهل كورنثوس عن نفسه وهو والكهنة يعملون عمل سفراء في مصالحة الإنسان والله وكأن الله يعظ بهم.
* " قال السيد المسيح لبطرس: "ارعي غنمي ارعي خرافي" (يو 21: 16،15).
* " بولس الرسول قال لأساقفة أفسس: "احترزوا إذن لنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أع 28:20).
* فيقول القديس بطرس عن الرب يسوع: "راعي نفوسكم وأسقفها" (1 بط 25:2).
* ليس لكل أحد سلطان أن يعلم بل الذين أعُطي لهم.
* " أما المعلم ففي التعليم" (رو 7:12، أف 4: 12،11).
* ومن شروط السقف أن يكون: "صالحًا للتعليم" (1 تي 2:3).
* يقول القديس بولس لتلميذه تيطس أسقف كريت: "وأما أنت فتكلم بما يليق بالتعليم الصحيح" (تي 1:2).
* قول القديس بولس لتلميذه تيموثاوس: "وبخ. انتهر. عظ بكل أناة وتعليم" (2 تي 2:4).
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
* أذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله (عب 7:13).
* " أما الشيوخ " القسوس " المدبرون حسنًا فليحسبوا أهلًا لكرامة مضاعفة ولاسيما الذين يتعبون في الكلمة والتعليم" (1 تي 17:5).
* " ثم نسألكم أيها الاخوة أن تعرفوا بينكم ويدبرونكم في الرب وينذرونكم وأن تعتبروهم كثيرًا جدًا في المحبة" (1 تس 5: 13،12).
* السيد المسيح كاهنًا: "كاهن إلى الأبد على طقس ملكى صادق" (عب 21:7).
* وقيل أيضًا أنه رئيس كهنة (عب 26:7، 8:1، 14:4، 1:5، 10:5).
* بولس دعي كاهنًا (رو 16:1).
م. |
الترجمة الكاثوليكية |
الترجمة البروتستانية
|
1 |
والكهنة الذين يقومون بعملهم قيامًا حسنًا يستحقون كرامة مضاعفة (1 تي 17:5). |
وأما الشيوخ المدبرون حسنًا فليحبوا أهلًا لكرامة مضاعفة (1 تي 17:5).
|
2 |
لا تقبل الشكوى على كاهن إلا بشهادة شاهدين أو ثلاثة (1 تي 19:5). |
لا تقبل شكاية على شيخ إلا على شاهدين أو ثلاثة (1 تي 19:5).
|
3 |
تركتك في أقريطش لتتم فيها تنظيم الأمور وتقيم كهنة في كل بلدة كما أوصيتك (تي 5:1).
|
تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الأمور الناقصة وتقيم في كل مدينة شيوخًا كما أوصيتك (تي 5:1).
|
4 |
لا تهمل إلهية الروحية التي فيك فقد أويتها بالنبوة حين وضع جماعة الكهنة أيديهم عليك 0 1 تي 14:4). |
لا تهمل الموهبة التي فيك المعطاة لك بالنبوة مع وضع أيدي المشيخة (1 تي 14:4).
|
5 |
فأرسل من ميلطس يستدعي شيوخ الكنيسة في أفسس (أع 20: 17: 18). |
فأرسل إلى ميلطس يستدعي قسوس الكنيسة في أفسس (أع 20: 17: 18).
|
* في الأمثلة السابقة عدى الأخير يترجم البروتستانت قس أو كاهن إلى شيخ عن عمد لأنهم يحاربون الكهنوت لأن أعلى رتبة عندهم هي الشيخ وهذا كما رأينا في الفروق بين الترجمات منافية للحق حتى النص اليوناني والقبطي تترجم `precbvteroc كاهن.
* أما في المثل الأخير فيترجم شيخ إلى قس عن عمد لأنه سبق ذلك في (أع 28:20) يذكرهم على أنهم أساقفة فتكون النتيجة أن كلمة قسوس تساوي أساقفة وهذا خطأ لأن هنا قسوس غير شيوخ حيث أحيانًا تشمل أسقفًا أو قسًا لكي يلغوا تحديد الرتبة ويقولوا شيخًا!!.
* لكن كلمة شيخ بمفردها تعني أسقفًا.
{ أمثلة:-
1- " أطلب الشيوخ الذين بينكم أنا الشيخ. رفيقهم والشاهد لالام المسيح... ارعوا رعية الله التي بينكم نظارًا" (1 بط 5: 2،1).
واضح أن بطرس وهو شيخ أي أسقف يخاطب شيوخًا زملائه أي أساقفة وأضاف إلى ذلك أنهم رعاة وأيضًا نظارًا حيث كما قلنا ناظرًا في اليوناني تعني أسقف.
2- " الشيخ " إلى كيرية المختارة (2 يو:1).
* هو ثلاث درجات: الأسقفية والقسيسية والشموسية.
* ويُشْتَرَط فيها جميعًا القداسة والبُعْد عن الماديات. " ولا طامع بالربح القبيح... ولا محب للمال" (تي 7:1)
* أطلقت على السيد المسيح: "لأنكم كخراف ضالة لكنكم التلنتن الآن إلى راعي نفوسكم وأسقفها" (1 بط 25:2) والرب هو الراعي الصالح (يو 11:10) فالأسقفية ترتبط بالرعاية " احترزوا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أع 28:20).
* الأسقف:- هو رئيس الكنيسة ومدبرها وراعيها ومعلمها. وقد أقيم الأساقفة نوابًا عن الرسل ويتم اختيارهم بالانتخاب من الشعب.
{ شروط الأسقفية:-
1- " يجب أن يكون الأسقف بلا لوم كوكيل الله" (تي 7:1).
2- " صالحًا للتعليم " – " غير حديث الإيمان لئلا يتصلف " – " له شهادة حسنة من الذين هم من الخارج" (1 تي 3: 2-7).
3- " ملازمًا للكلمة الصادقة التي بحسب التعليم لكي يكون قادرًا أن يعظ بالتعليم الصحيح ويوبخ المناقضين" (تي 1-9).
4- " بعل امرأة واحدة" (تي 1-6). وحتى إن ماتت يلتزم بهذه الصفة وذلك للأسقف فقط وليس للشعب.
5- " يدبر بيته حسنًا وله أولاد في الخضوع بكل وقار وإنما إن كان لا يعرف أن يدبر بيته فكيف يعتني بكنيسة الله" (1 تي 3: 5،4).
6- " غير مدمن الخمر ولا ضرّاب ولا طامع بالربح القبيح بل حليمًا غير مخاصم، ولا محب للمال" (1 تي 3:3).
{ ملحوظة:-
حاليًا الأساقفة غير متزوجين... وكان الإنسان المتزوج في العصر الرسولي لا يُحرم من درجة الأسقفية إذا توافرت فيه الشروط، لكن لأجل الاهتمام بالخدمة وفيما هو للرب قررت الكنيسة في القرن الرابع في مجمع نيقية 325 م. بأن يكون الأسقف بتولًا " غير متزوج يهتم فيما للرب كيف يرضى الرب" (1 كو 32:7).
رسامة القسوس بوضع اليد تسبقه صلوات وأصوام " انتخبا لهم قسوسًا في كل كنيسة ثم صليا بأصوام واستودعاهم للرب الذين كانوا قد آمنوا به" (أع 23:14). رحلة بولس وبرنابا الأولى.
1- الأساقفة لهم حق إقامة القسوس:-
* " لا تضع يدك على أحد بالعجلة، ولا تشترك في خطايا الآخرين" (1 تي 22:5).
* " تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الأمور الناقصة وتقيم في كل مدينة قسوسًا كما أوصيتك" (تي 5:1).
* الترجمة القبطية لكلمة " تقيم ":-
* " Ovho `Ntekcemni `Nhan `Precbvteroc " ومعناها يرسم قسوسًا.
2- الأسقف له الحق في محاكمة أو مكافأة القسوس:-
* " لا تقبل شكاية على كاهن إلا على شاهدين أو ثلاثة" (1 تي 19:5).
* " أما القسوس المدبرون حسنًا فليحسبوا أهلًا لكرامة مضاعفة ولاسيما الذين يتعبون في الكلمة والتعليم" (1 تي 17:5).
{ ملاحظة:-
كلمة " مدبر " في اليونانية والقبطية تأتي من " Hvjovmenoc" أي " قمص " وهي أعلى من القسيسية إذ هي درجة التدبير لكنها أعلى إداريًا وليس كهنوتيًا أي في درجة الكهنوت.
* (الشمامسة) كلمة معربة عن السريانية وتعني " خادم ديني " ويقابلها اللفظ اليوناني " دياكون " وتعني بالمعنى الحرفي " تتصل بالاحتياجات الجسدية " فعبّر بها الرسل عن خدمة الموائد واستخدمت فيما بعد للدلالة على معاني أوسع تشمل كل أنواع الخدمات الزمنية والروحية.
* واستخدمها رب المجد حينما قال " إن ابن الإنسان لم يأت ليُخدم بل ليخدم " (مت 20: 28) واستخدمت أيضًا للتعبير عن الخدمة التي كانت النساء يقدمنها للسيد المسيح (مر 31:1) ولكن سرعان ما خصصت هذه الكلمة للتعبير عن خدمة معينة في الكنيسة، هي المعروفة بخدمة الدياكونية أو الشموسية: "بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح إلى جميع القديسين في المسيح يسوع الذين في فيلبي مع أساقفة وشمامسة" (في 1:1).
{ وردت ذكر رسامتهم في (أع 6):-
واشترطت فيهم اشتراطات معينة:-
1- أن يكونوا مملوئين من الروح القدس والحكمة (أع 3:6).
2- أن يقيمهم رسل بوضع اليد عليهم مع الصلاة (أع 6:6).
3- أن يباشروا مسئوليات معينة في الكنيسة. مثلما في (أع 6) نسمع عن خدمة الشمامسة السبعة الاجتماعية ولكن اسطفانوس كان يعمل بالكرازة والتعليم (أع 6: 1، 9، 10).
{ في رسالة فيلبي ورد ذكر الشموسية مع الأسقفية (في 1:1):-
ثم في رسالة تيموثاوس الأولى (1 تي3: 8-13) يذكر صفات الشماس:-
4- بعل امرأة واحدة (1 تي 12:3).
5- مدبرين أولادهم حسنًا (1 تي 12:3).
6- يقتنوا درجة حسنة وثقة كبيرة في الإيمان في المسيح (1 تي 13:3).
7- بلا لوم (1 تي 2:3 – تي 7:1 – 1 تي 10:3).
ونلاحظ تشابه الصفات رقم (4 – 5 – 7) مع رتبة الأسقف.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-maximos-samuel/st-paul/priesthood.html
تقصير الرابط:
tak.la/2xq5ddc