ثالثًا: سر الإفخارستيا:-
* أسس السيد المسيح بنفسه هذا السر وقد مارسته كنيسة الرسل ودعته "كَسْر الخبز": "وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات" (أع 42:2).
1- تمسكت كنيسة الرسل بما تسلمته من الرب من أن الخبز والخمر في هذا السر يتحولان بفعل الروح القدس إلى جسد حقيقي ودم حقيقي لعمانوئيل إلهنا... وقد أكد القديس بولس هذه العقيدة " لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضًا: أن الرب يسوع في الليلة التي أُسلم فيها، أخذ1 خبزًا وشكر فكسر وقال "خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لجلكم اصنعوا هذا لذكري" (1 كو 11: 24،23). كما حزر القديس بولس المتهاونين وكشف لهم حقيقة هذا السر: "إذا أي من أكل من هذا الخبز وشرب كأس الرب بدون استحقاق يكون مجرمًا فيجسد الرب ودمه" (1 كو 27:11).
2- سر الافخارستيا هو شركة جسد المسيح ودمه واتحاد به ومع بعضنا البعض... قال القديس بولس: "كأس البركة التي نباركها أليست هي شركة دم المسيح. الخبز الذي نكسره أليس هو شركة جسد المسيح. فإننا نحن الكثيرين خبز واحد، جسد واحد، لأننا جميعًا نشترك في الخبز الواحد" (1 كو 10: 17و16).
3- سر الافخارستيا ذكرى عينية لموت المسيح وقيامته وامتداد لذبيحة الصليب في طبيعتها وجوهرها "اصنعوا هذا لذكري" (لو 19:22؛ 1 كو 25:11).
وكلما قدمنا هذه الذبيحة نتذكر آلام الرب وموته وقيامته فإنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يجئ" (1 كو 26:11). وهنا يعني استمرار هذه الذبيحة حتى مجيء الرب.
4- التناول من جسد الرب ودمه ذو بركات روحية كثيرة فهو يمنحنا غفرانًا للخطايا وثباتًا في المسيح وحياة أبدية وهو غذاء دائم لأرواحنا وأنفسنا وأجسادنا. " من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير" (يو 54:6).
"مَن يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه" (يو 56:6).
"مَن يأكل هذا الخبز يحيا إلى الأبد" (يو 58:6).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-maximos-samuel/st-paul/eucharist.html
تقصير الرابط:
tak.la/dj7g7a6