للقديس بولس الرسول فضائل كثيرة روحية، شخصية وقيادية تبرز قدوة روحية وشخصية يحتذي بها المؤمنون عامةً والخدام خاصةً.
* من أهم الفضائل التي تجمّل بها رسول المسيح كما نستقيها مما كُتب عنه في الكتاب المقدس:
الغيرة المقدسة - الإخلاص - النزاهة
· الغيرة المقدسة هي حرارة تشتعل في القلب والروح والجسد، تُحرك الإنسان للعمل وضروب من النشاط الفكري والبدني للوصول إلي هدف خاص أو عام.
· قد تتسامي الغيرة عند بعض الناس وتتحول إلي غيرة علي الدين والقيم الروحية من أجل الله وعلي هذا الطراز كانت غيرة القديس بولس، هذه الغيرة التي دفعته في بادئ الأمر إلي محاربته للديانة المسيحية ومقاومتها إلي أن ظهر له المسيح في طريقه إلي دمشق، وكانت هذه الرؤية نقطة التحول في حياته، وبدأت الغيرة والحماس الملتهبة التي اضطهد بها المسيحية تحوّل إلي داعية ومبشر بدين المسيحية.
· من غيرته المسيحية انه عندما ذهب إلي أثينا "ثار غضبه فيه عندما رأي المدينة مملوءة بالأصنام" (أع16:17)، وأيضًا ما يقوله لأهل كورنثوس "فأني أغار عليكم غيرة الله لأني خطبتكم لرجل واحد وهو المسيح، لأقدمكم إليه عذراء طاهرة" (أع5:24).
· يتميز بولس الرسول بالإخلاص، لم يكن خبيثًا حتى في اضطهاده للمسيح والمسيحيين وإنما كان مدفوعًا بروح الإخلاص لديانة الآباء وكان يهدف إلي الخير العام طاهر القصد والنية.
· يقول في رسالته لتيموثاوس "أشكر المسيح يسوع ربنا الذي قوّاني لأنه حسبني أمينًا فدعاني إلي خدمته، أنا الذي كنت فيما مضي مجدفًا ومضطهدًا ومفتريًا ولكنني رُحمت لأنني كنت أفعل ذلك بجهل في عدم إيمان" (1تي12:1-13).
· ويقول في رسالته الأولي لكورنثوس "فما أنا الإ أصغر الرسل ولا أحسب نفسي أهلًا لن اُدعي رسولًا لأني اضطهدت كنيسة الله" (1كو9:15).
· وفي ميليتس يقول لشيوخ الكهنة من أفسس "لأني لم أؤخر أن أخبركم بكل مشيئة الله... فاسهروا متذكرين إني ثلاث سنين ليلًا ونهارًا لم أفتر عن أن أنذر بدموع كل واحد" (أع31،27:20).
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
· لقد كان بولس الرسول مثلًا أعلي للنزاهة فلم يستغل صلته بالناس والمخدومين في صالحه أو لينال منهم شيئًا في مقابل خدمته. فكانت خدمته نموذج الخدمة النزيهة التي اتجهت بالتمام إلي خير المخدومين.
· يقول لأهل كورنثوس "فهل أخطأت حين حملت إليكم مجانًا بشارة الله وأذللت نفسي لترتفعوا انتم؟... وما ثقلت علي أحد منكم حين كانت بي حاجة وأنا بينكم... وهكذا حرصت أن لا أثقل عليك في شيء وسأحرص أيضًا" (2كو7:11-10).
· ويقول في رسالته إلي أهل تسالونيكي " فلم ننطق بكلمة تملق قط كما تعلمون ولا أضمرنا طمعًا. الله شاهد. ولا طلبنا المجد من الناس، ولا منكم ولا من غيركم، مع أنه كان من حقنا أن نكون في وقار كرسل للمسيح، بل كنا مترفقين فيما بينكم كما تحتضن المرضع أولادها" (1تس5:2-7).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-maximos-samuel/st-paul/boles-virtues.html
تقصير الرابط:
tak.la/x8shfcg