§ أثينا: بناها كسربس عام 1556 ق. م.. حرقها الفارسيون مرتين، دمرها فيليب الثاني المكدوني ودمرها سيلا وسلبها طيباريوس، وخربها الغوصيون في أيام كلوديوس قيصر، ودمرت كل منطقة المدينة بواسطة ألاري.
§ لم يعرف أحد عنها شيئا منذ عهد الإمبراطور جوستنيان إلى القرن الـ13 م..
§ استولى عليها عمر قائد جيش محمد علي سنة 1455 م..
§ نهبها الفنتانيون عام 1464 م. واستولى عليها الأتراك عام 1688 م..
§ أصبحت تلال مهجورة أو أطلال نتيجة صراع الأتراك مع اليونانيين عليها.
o موقعها الجغرافي: تقع على صخرة كبيرة بها سهل متسع تغطى بالمباني بعد بنائها، حاليا هي مدينة حرة.
o الأصنام فيها:-
§ كانت أثينا بها أصنام أكثر من مجموع كل بلاد اليونان.
§ كان الأثينيون غيورين جدا في عبادة الأصنام كما قال بوسينياس.
§ قال لوسيان أن أثينا في كل جانب بها يوجد مذبح وذبائح وهياكل للأوثان ومهرجانات دينية، وقال ليفي أن أثينا مزينة بصور الآلهة والبشر مزينة بكل أنواع المواد بصناعة غاية في المهارة، وقال بترونيوس أنه من الأسهل أن تجد في أثينا إلها عن أن تجد فيها إنسانًا!!
o احتدت روحه فيه: معلمنا بولس كإنسان له الطابع اليهودي لا يطيق الأوثان.
o بالإضافة أنه رغم التدين الوثني والثقافة الفلسفية العالية وجد أن المدينة روحيًّا مظلمة جدًا فغار على مجد الله (مز119: 139).
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
* كلام معلمنا بولس في مجمع اليهود والسوق:-
§ إذ انتظر معلمنا بولس في أثينا كان يجول في المدينة الممتلئة أصنام فدخل مجمع اليهود وكرز لهم إذ وجد يهود أتقياء من الأمم، وأيضًا من طبيعة هذه الأيام أن الأسواق ليست للبيع والشراء فقط لكنها للجدال وتبادل الآراء فكان معلمنا بولس يكرز للذين في الأسواق أيضًا، وقد ذكر ربنا يسوع أن الفريسيين يحبون التحيات وهم ماشيين في الأسواق (مت23: 7، مر12: 38، لو11: 43؛ 20: 46).
* لقاء الفلاسفة الأبيقوريين والرواقيين مع معلمنا بولس:-
o الأبيقوريين: نسبة إلى مؤسس هذه الفلسفة أبيقوريوس في القرن الثالث قبل الميلاد.
o معتقدهم: الآلهة: لا تكترث بالإنسان بل تعين نفسها فقط.
- العالم: من صُنع نفسه أو وجد مصادفة.
- الإنسان: سعادته الحقيقية في نفسه فيبيح لها الملذات.
· يبحث عن هدوء نفسه وعدم الاكتراث بأي شيء ومثالهم في ذلك الحيوان.
· سيفنى الإنسان كله ولا يوجد بعد (1كو15: 32) فلذلك لا يبكته ضميره على شيء إذ لا ينتظر مكافأة على أعمال حسنة.
o الرواقيون: مؤسس هذه الفلسفة هو زينون مات سنة 264 ق. م.. عن 97 عام، ولد في قبرص وعاش في أثينا يعلم 47 عام، كان يعلم في رواق أثينا لذلك سمي أتباعه الرواقيين.
o معتقدهم: العالم: هو إله بحد ذاته صنع نفسه بنفسه.
· الله: موجود ضمن العالم وإليه تمتص نفوس الموتى إذ تعود إليه، وهو عقل العالم كجزء منه.
· حكمتهم: هي في السيطرة على شهواتهم وضبطها وبالتالي كانوا ناسكين دقيقين جدًا، كانوا أيضًا متكبرين ببرهم مثل الفريسيين.
o الدينونة: لا يؤمنوا بها لأن عندهم سيفنى الإنسان أو يمتص في الله مرة أخرى.
o المهذار: هي كلمة قالها الفلاسفة على معلمنا بولس كنوع من الاحتقار وهي تعني الطائر الذي يلتقط البذار التي تسقط من الحصادين، لكنهم لم يعرفوا أنه يبذر بذار الإيمان لأجلهم.
o آلهة غريبة: قال الفلاسفة أنه ينادي بآلهة غريبة تعني أنه ينادي بآلهة لكنها أقل من مستوى آلهتهم، وفهموا أنه ينادي بإلهين يسوع والأنستاسيس أي القيامة.
o أريوس باغوس: جغرافيا هو تل مارس يقع بين سوق أثينا والأكروبوليس، وهو مكان مثل دار البلدية للمدينة حيث يراجع فيه أي شيء يعلم به في هذه المدينة حتى يأخذ تصديق منهم بالتعليم.
o أمور غريبة، يسمعوا شيئًا جديدًا: إذ أن أثينا هي مركز آلهة العالم كله إذ أراد أهلها والمسئولين عنها أن يجمعوا جميع آلهة العالم فيها التي تتعبد لها الشعوب، فظنوا أن معلمنا بولس يتكلم عن إله لم يعرفوه بين الآلهة ليضيفوه أو يضعوا تمثاله في مدينتهم، حتى أنهم وهذا هو اعتقاد اليونانيين القديم صنعوا تمثال لآلهة مجهولة أي للآلهة الغير مرئية.
← مقدمة العظة - الإله خالق العالم لا يسكن في هياكل - الله المعطي الحياة - الإنسان من أصل واحد - الاعتماد على الله القريب منا - هو أصل الحياة والوجود - اللاهوت لا يشبه شيء من الأرض - هدف العظة - الدينونة وقيامة الأموات - السخرية بالقيامة من الأموات - نتيجة العظة
§ في مقدمة العظة: أثنى معلمنا بولس على التدين الذي هم فيه ليس لكونهم يعبدوا آلهة حقيقية بل حبهم للتدين وهذا حق، دائما معلمنا بولس يأخذ الشيء المنير والإيجابي في الآخرين ويشجعه.
§ فهنا معلمنا بولس أمام جماعة مختلفة عن اليهود والأمم إذ اليهود يحتاجوا إلى إثبات من النبوات والعهد القديم أن المسيا هو ربنا يسوع، والأمم يحتاجوا معرفة أن الإله الحقيقي هو ربنا يسوع لكن هؤلاء يحتاجوا لفكر أعمق لأنهم أصحاب فكر معين ثابتين عليه.
§ استخدم ق. إكليمندس السكندري في بعض عظاته ما قاله معلمنا بولس في العظة في أريوس باغوس منها (أع17: 22- 28؛ 26: 17، 18).
§ استعار معلمنا بولس في هذه العظة بعض أبيات من شاعر اليونان المشهور أراتوس (وهو من آسيا الصغرى من كليكية 315 ق. م.. وتكلم في قصيدة له عن علم الفلك اسمها الظواهر مكونة من 1154 بيت).
§ استغل معلمنا بولس وجود مذبح لإله مجهول وعقيدة اليونانيين القديمة بأن الله أو الإله غير مرئي ليقدم بها عن ربنا يسوع.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
o ابتدأ معلمنا بولس ينقد ويفند آراء الوثنية الخاطئة أولا بأن الإله الذي يتكلم عنه معلمنا بولس هو خالق العالم وبالتحديد السماء وما فيها والأرض وما عليها، وهنا ينقد ويدك الفلسفة الرواقية بأنهم كانوا يعتبرون العالم كإله، ونفس هذه الجملة يقولها الكاهن في مطلع الأنافورا في قداس ق. باسيليوس بعد (مستحق وعادل a[ion ke dikeon).
o والله لا يسكن في هياكل من صنعة أيدي الناس لأنه هو مالئ السماء والأرض بل يسكن في هياكل من صنعه مثل الإنسان كهيكل لله وروح الله ساكن فيه أو هيكل مدشن بروحه القدوس، وبهذا هدم فكر العبادة الوثنية كله من ناحية الآلهة التي تعبد في هياكل ومن ناحية الآلهة التي من صنع البشر.
o فالإله الحقيقي غير محتاج إلى شيء مثل الذبائح أو الهبات أو العطايا أو حتى إرضاءه لمجرد الخوف من غضبه.
o لكنه هو يعطي الجميع حياة أي هو معطي الحياة، وقد قال ربنا يسوع عن نفسه أنه له الحياة في ذاته (يو 5)، وأنه هو الطريق والحق والحياة (يو 14).
o وأيضًا هو معطي النفس ويقصد بها الروح الإنسانية فهو خلقها في بدء الخليقة.
o بل هو يعطي كل شيء ليس للإنسان فحسب بل لكل المخلوقات جميع ما تحتاج إليه.
§ إذ أوضح معلمنا بولس أن كل البشر متساويين إذ هم من أصل واحد أو دم واحد أي من آدم وحواء وبالتالي ورثوا عنهم الخطية مباشرة.
§ وحدد الأوقات أي عمل الشمس والقمر حتى يعرف الإنسان الوقت ويحسب السنوات وأزمنة الزراعة والحصاد وغيرها، وحتى أماكن تواجد البشر في العالم حددها بحدود.
§ وأيضًا الأوقات قد يفهم منها أن الله جعل لكل أمة وقت تزدهر فيه ثم تنحل لتقوم أمة أخرى مثلما ازدهرت أشور في القرن الثامن قبل الميلاد وانهارت عام 612 ق. م.. بانهيار نينوى وقامت بدل منها إمبراطورية بابل.
o جعل الله نفسه هو معطي كل شيء وبهذا يكون الإنسان معتمدا عليه لكن ليس متواكلا لكن متكلا على الله مع جهاد الإنسان نفسه.
o لأن الله وإن كان غير مرئي لكنه موجود في كل مكان (مز139: 7- 10، عا9: 2- 4، 1مل8: 27) وبالتالي قريب من كل إنسان كما قال في العهد القديم هو إله من قريب وليس من بعيد في (إر23: 23).
§ رجع معلمنا بولس لشاعرهم أراتوس يقتبس منه جملة لاهوتية قوية أننا بالله نحيا ونتحرك ونوجد، أي أن الله وربنا يسوع هو معطي الحياة كما قال في (يو1) " فيه كانت الحياة"، وأيضًا هو أصل وجود كل شيء لذا يقول معلمنا يوحنا في (يو1: 1) "كل شيء به كان" أي كل المخلوقات موجودة أو خُلقت به أي بابنه ربنا يسوع.
§ ألم يقم الله طليثا وابن أرملة نايين ولعازر (مر5، لو7، يو11)؟
o قال معلمنا بولس نحن ذرية الله أي أبناء بالخلقة إذ هو خلق الإنسان.
o وأن الآلهة المصنوعة من حجارة كريمة أو من ذهب أو من فضة لا تشبه اللاهوت لأنها مخلوقة أما الله فهو غير مخلوق ولا يوجد شيء في العالم يشبهه أو يساويه.
o وهنا بكت كل عبادة الأوثان وحطمها بكلمات قليلة.
هو التوبة والرجوع عن الجهل إذ هو (معلمنا بولس) عرفهم بالإله الحقيقي فينبغي أن يرجعوا إليه ويتركوا آلهتهم التي هي من صنعهم وهي مائتة.
قال معلمنا بولس أن الله أقام أو جعل يوم أي وقت يأتي فيه لدينونة العالم على أفعال البشر سواء جيدة أو سيئة حسب عدل الله عن طريق ابنه ربنا يسوع الديان العادل كما شهد معلمنا يوحنا أن الآب أعطى كل الدينونة للابن (يو 5) الذي أقامه من الأموات وهذا لا يختلف عن أن الابن أقام نفسه لأنه في نفس الذات الإلهية ومساوي لله الآب.
§ لأن فلسفتهم الأبيقورية تجعل الإنسان ينتهي جسدا وروحا لهذا كان شيء غريب يسخروا به إذ سمعوا عن قيامة الأموات لكنهم رغم ذلك قالوا لكننا سنسمع منك أيضًا حتى عن قيامة الأموات وهذا دليل على حديثه الشيق رغم عدم موافقتهم على عقيدة القيامة.
o التصق به أناس لم يقل معلمنا لوقا أنهم كثيرون.
o لكن حدد أنه أيضًا آمن به ديونسيوس الأريوباغي الفلكي المشهور وعضو مجمع أريوس باغوس وهنا ليبين عمل الله حتى وسط هؤلاء ومن مجمعهم، وامرأة اسمها دامرس يرى البعض أنها زوجة ديونسيوس.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-maximos-samuel/st-paul/athens.html
تقصير الرابط:
tak.la/2m9a7bz